صَلاةُ البَكَّـائِين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طُوبى للبكـَّائين | الشفـَّافين | المشَّائين على أهداب الضوء | المشَّائين | على أسيافِ الضوءِ | ِمن الظُلماتِ | إلى الظُلماتْ | أُتْلُ عليهم نبأَ ابنَيّ ُحلمٍ | يتلمَّسُ شقَّـاً في ُسورِ العتمَة ِ | يُسرجُ دمعُهما قِنديلَ الوحشةِ | فيفورُ أنيُن الصلواتِ إلى الملأِ الأعلى | نَبِّئهُم عن بسمةِ طفلين ِ | انفرطتْ من فرطِ وداعتِها | تقطيبةُ أبنيةِ الجامعةِ | وعن شارِعٍِها المكتظِّ بفُلٍّ | يتناثرُ من رقصِهِما | عن ُنصُبٍ تَذكاريٍ مجهولٍ | َموضعَ أوَّلِ | " ألِفٍ .. حاءٍ .. باءٍ ..كافٍ " | في التاريخْ | عنْ . | بـِنتٍ تتنفسُ قُرآنَ الفَجْرِ | وكانتْ من بـِلَّـورٍ لا يكتمُ لآلاء الروحِ | فتتقاطرُ مِن ُيمناهُ | إذا ما اقتَنَصَ مِنَ الخَفرِ أناملها | ُطوبى للِبنتِ | إذا جَرَّف جفنيها الدمعُ | على ناصيةِ الفقد ِ | و طوبى للولدِ المنسيِّ | إذا فرَّ إليهِ ندى الأكوانِ | لتنفطرَ حواشيهٍ | من الوحدةِ | طوبى للمَخمُورينَ | المرتعشينَ نشيجاً | إذ يتلو الولدُ المفردُ سربَ مرارَتِهِ | فإذا اطَّوَّحَت الأرواحُ | و رُوجِعَت الأقداحُ | و ُمزِجَ الشِعرُ بصافي الوجدِ | و زِيدَ بَخورُ السُهدِ | ففاضَ أُوارُ الوَرد ِ | و فاضَت أنفُسُهم | جَمَراتٍٍ | بَشِّرْهُم .. | بالزئبقِ مِلأ الصَّدرِ | بتكنولوجيا | لا قِبَلَ لَهُم بصرامتها | .... يوماً | تنتحرُ ملائكةُ الوعدِ | على شِدقَيهِ . | فتُسلِمُ أجنحةُ الرُوحِ الرُوحَ | إلى العاصفةِ | فينسِحرُ الألماسُ | ندىً عادياً | مسكيناً | رْ | خَّـ | بَ | تَـ | يَـ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أحمد البربري) .