الاعدام
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مطرقاً كان يسيرْ | لم يكن يسمع إلا خطوتَه | نسمة الفجر أتتهُ ... فاقشعرْ | لم يكن يملك صوتاً | ولذا حين امتلا بالكلمات المُحرقه | حرَّك الزند فلم يفقدْ سوى بؤس الحياهْ | هوّم الصوت الذي ضيعه عبر البلادْ | رفع الرأس إلى الفجر وتاهْ : | ] مثل هذا الوقت نستيقظ من أجل الحصادْ | مثل هذا الوقت ألتفُّ شتاء باللحافْ | مهملاً فرض الصلاهْ | زوجتي تهرع كي تحلب ما ظلَّ لدينا من ضروعْ | مثل هذا الوقت ، من يدري إذا كان سيأتينا مَطَرْ | ما لنا نهتم للموسم ، والموسم قد أصبح جوعْ [ | حينما أوصله التفكير للقمح اكفهرْ | حوله الجند يسيرون على وقع خطاه الموثقه | كان يمشي وحده للمشنقه | والذين اجتمعوا كانوا يُحبّونَ لِقاهْ | رُصفوا في جانب الدرب ففخرٌ أنهم يوماً رأوهْ | غير أن الفقراء المتعبينْ | لم يكونوا يملكون الآن إلا الصوت حتى يمنحوه | شهقوا .. فانتقل الصوت إليه .. فرآهم ..فبكى | حينما أبصرهم في شهقة الفجر حيارى ساكتينْ | ورأى الموسم في أوجههم موسم حزن مُنْتَظَرْ | وسّع الخطو ، فصلَّ القيدُ حتى سَمِعوهْ | وأجابوه بأن صلصل كلٌّ قيده | ولكي لا يبصر الدمع الذي يخنقهم | حَوّلوا عنه الوجوهْ .... | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ممدوح عدوان) .