أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ | عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ |
أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا | دِماً بِاِرفِضاضٍ عِندَ نَوحِ النَوائِحِ |
أَلا تَبكِيانِ المُرتَجى عِندَ مَشهَدٍ | يُثيرُ مَعَ الفُرسانِ نَقعَ الأَباطِحِ |
عَدِيّاً أَخا المَعروفِ في كُلِّ شَتوَةٍ | وَفارِسَها المَرهوبَ عَندَ التَكافُحِ |
رَمَتهُ بَناتُ الدَهرِ حَتّى اِنتَظَتهُ | بِسَهمِ المَنايا إِنّها شَرُّ رائِحِ |
وَقَد كانَ يَكفي كُلَّ وَغدٍ مُواكِلٍ | وَيَحفَظُ أَسرارَ الخَليلِ المُناصِحِ |
كَأَن لَم يَكُن في الحِمى حَيّاً وَلَم يَرُح | إِلَيهِ عُفاةُ الناسِ أَوكُلُّ رابِحِ |
وَلَم يَدعُهُ في النَكبِ كُلُّ مُكَبَّلٍ | لِفَكِ إِسارٍ أَودَعا عِندَ صالِحِ |
بَكَيتُكَ إِن يَنفَع وَما كُنتُ بِالَّتي | سَتَسلوكَ يا اِبنَ الأَكرَمينَ الجحاجح |