سامرّاء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذات القبّعة الأسطورية | والعينين اللؤلتين | وهذا الجسد النازف بالعبقِ | ْ وبالأسرار | سألتُكِ | كيفَ اكتظّ بطعمِ المُشمشِ | والنعناعِ البريّ ، | ورائحة البنّ الطازج | والنوّار ؟؟ | *** | منذ اخترعَ اللهُ الدرَّ وعينيكِ | وصبّ التمر بنخلِ النهرين | انفلق الصبرُ ، وغار الصبّار | يا " نابُلْسَ " الوجع المزمن فينا | "منذ اغتصبت " سامرّاء | يا أرغفة الحزن الساخن | والمتبقّي من نصف التفاحة | كي تُحتمل الجنّة | يا | وجع الجرح بغيرِ دماء | كيف ستشرق شمس السبت بلا عينيكِ | وكيف ينام البحر وحيداً | ،، يصحو | كي لا يجد الشطآن | على كتفيه | ولا يجد بكفّيهِ الماءْ | *** | آهٍ يا قبّعة الزمن المقلوب | ، كتبتك صمتاً | ورسمتك ... موتاً | وحمدتُ اللهَ على عينيك القاتلتين | أيُحمد غير الله على القتل بقصدٍ | في السرّاء وفي الضرّاءْ ؟؟ | *** | عبثٌ هذا العزفُ المنفرد على شفتيك | ، وكأس السمّ المنسكب بحنجرة الأيام | ، الخوف تسّرب بين سراويل الجند | الدبّابات .. | تعبنا يا سرّ الجمر ، | هربنا منّا ... للرمضاءْ | هل أزعجك النحلُ مساءً | اذ راود خديك عن الشهد | بدعوى العسل الأسود ؟ | حين تذرّع بالنكهةِ قال: | هنا عبق الشهد ، برائحة الحنّاء | هل يختصر العمر ل عشرين دقيقة ؟ | أم يختزل على شفتيك النرجس | ما في الكون من السمسم ، والرقة في حواء ؟ | سأبوح بسرِّ لا يعرفه سوانا ، ونجيب | : حين احترقت في الثامنة مساء الجمعة أشرعتي | وانكسر الضلع الأيسر مأخوذا بالدهشةِ | وهوى قلبي حتى خاصرة الوجع المزمن | كان النهر يعدّ الفلك لموسى | فاحتضنته اللهفة في أغصان اللوز | على مرأىً من فرعون وجنده | ضاعوا في حنّة سيناء | هل سيضيع كلانا أيضاً | في سيناء ؟؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر ( يوسف الديك) .