تضرعات على قباب سائبة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أدِرْ | وجهَ الرّيح | عن جسدي | وأنثُرْ سَمَاءَكَ | في انبِذَاري | حتّى أبيحَ لكَ واجِدي | أن تعيد خلقي | لاندِثَارِي... و تُعْطِي معنًى | أدِرْ | وجهَ الرّيح | وأنتَ تقولُ | أنّي رُكَامٌ عَلَقٌ | بلا وقْع قاعٍ | ولا مَوقِعِ | وأنّى اتكأتُ | نَفَثتَ بِطيبكَ مُتّسَعِي | فاتّسعتُ اكتمالا | بلا مَرْفإ | و علّمْتَنِي | إنْ نَشَبْتُ ذِراعي | في الرّياح | تَوَرَّدَ | صَدَفُ البِحَار | بالدَّمار | وبالدَّمِ | وخَلَقَتَنِي – أو- خَنَقْتَنِي | على ماءٍ تَثَنَّى | فانْثَنَيْتُ | وأجْرَيْتَ دَمًا في أديمي | وأرتقتَنِي | حتّى إذا ما تَمَّ رَتْقِي | حَيِيتُ | وَشَدَوْتُ باسمِكَ أنَّى رُسِمْتَ | أنْشَأتَ طَيْفِي | ... وَ قَتَلْتَنِي | وأعَدْتِنِي للأسْمَاء | حرفًا مائِلا | يتيهُ بالذي كَلَّمتني | ووسعتُ من عِلْمِكَ | ما عَلِمتُ به | أنّي طريقٌ | ومُنتَهَاكَ السَّفَرُ | وأنِّي – وإن أشرَقْتُ | ذَبُلَتْ مَنَابِتي | وأنتَ تَعظُم لكَ المنابِتُ | حين تَخْبُو و تُشْرِقُ | وأنّي لَحَمَّالُ الرَّزَايا | ومثلها | وأنت جمّاعُ المنايا | حين تُجمَعُ | وأن ليس لي من سِواكَ | سوى الصَّدَى | و صَدَاك دَفْقٌ في الثًّوَاني | هائـمُ | أهِيمُ بغَيرِ الذي قُدَّ بَدَني له | وأنت المُبَاحُ | وغيري الهوى الوَجِلُ | وأهْفُو لِصَمْتِكَ | إن عَلاَ صوته | وأربِكُ وَجْدِي | بالذي يَرْتَبِكُ | وأحْنُو للّذي أنتَ منه إليْ | صِراطا خاطَهُ الأجَلُ | وأخْطو | كما الرِّيحُ | مُتَّكِئًا عَلَيْ | وأنتَ الرّيحُ | تَشْدُو و تَرتَجِلُ | يا وَاهبَ الأسمَاءِ | اسمِي لِهَوى أسمَائكَ | ساجِدُ | أعِدْنِي إلى وجدي | - وإن لم تعد- | إنّي لِوَجْدِي بِسِوَاكَ عَائِدُ | وذي الرّيحُ | إن لم تشَأ | أشَكّلُها طيفي | يهوي على الرّيح | ويَرْتَحِلُ | والشّمسُ التي حُمّلْتُ أدرَانَها | أردِيها شَمعا | نَارها تَرتجِفُ | وبِيدي أفتحُ وَرْدا | كُنتَ قَاتِله | وأخِيطُ دَما في عُروقِ الذي يَنهَدِمُ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مراد العمدوني) .