هبوبُ البكاء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في المساء الذي لم يكن ذاتَ يومٍ بلا قمر | في الشتاء المُسَوَّرِ بالأغنيات المريضةِ بالقهر | في حُفرٍ عبَّدَتها الجهاتُ | فماتتْ وماتت وماتتْ | كصِفرٍ تعلَّقَ في دفتر | لم أكن سيءَ الحظِ وحدي | يجفُّ على فميَ الماء | لم تكن الذكرياتُ مُخاصِمَتِي | حين هبَّ البكاء | وكانتْ يدُ الأرض تمسك منديلها | وتحاصرُ دمعا بقطن الهواء | تحاصرُ | والدمعُ يجري , ُيقامِرُ بالُمرتجَى والوفاء | عليكَ , عليك , عليكَ | وما قيلَ : لكْ | فلماذا يُسلِّمكَ اللسعُ للنحل | والدمُ للقتل | والُمرتجَى للحلكْ ؟ | لم تكن سيءَ الحظِّ وحدكَ | والآخرون غمام ٌ تفككَ في البحر | والموجُ لملمَ أطرافه العاريهْ | فابق كالعلَم الحُرِّ يسري | فتمسكهُ الساريهْ !! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)) .