نجاة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تشتهى أن تموت | ولا تشتهى . عندما ينتهى عمرك .الموت | فى يد أرض معلقة من يد فى السماء | كذا أنت | والموت يأتى بلا ضحك أو بكاء | يثير غبارا على صفحة الريح مختلفا عن لقاء الدجى والضياء | وقد أرسل الموت لحيته تتلمس برد الوجوه | وضم جناحيه كى يدخل القمقم الغسقى | تقول : أموت .. وفى الأرض متسع للحياة ؟ | ولا تذكر الغربة الأزلية للروح فى غابة الذكريات | تسير بلا هدف حائر تتصيده | وتقول : بموت فقير . الى غنوة تلد الفجر . أدفن سرى | وأمسك شمس اقترابى | وتغترب | الليل يشرب ظلك | والناس منفرطون بأعمارهم | وعلى حافة الوقت يدعوك نجم الى رقصة فى السحاب | هنا وهناك فم الأرض | والشاهد الحجرى | وذكرى تذيب مدامعها الجمر بين شفاه الرثاء | اذا انفجر الوقت | ساقت بداوتها الشمس ترعى بقايا الدماء | هنا أو هناك تجمع فى صورة نفس فبكى سجنه | فتآكل فانحل ما بين طين وماء | تموت فلا تشتهى الموت | خلخلة الضوء تشحن روحك .. حتى اذا اشتعلت | قيل : من كل زوجين فاحمل | وفارت عيون الهواء تقيم لصوتك برجا | فترقى ، تطل على الميتين | وتعرف أن الحياة على ضفتين ، يحاصرها البحر | تهبط تبحث عنك | ولا | وحشة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)) .