ويضيع العمر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا رفيقَ الدَّرب | تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب | يا رفيقَ العمر | ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب | آهِ من أيّامنا الحيرى | توارتْ .. في التراب | آهِ من آمالِنا الحمقى | تلاشتْ كالسراب | يا رفيقَ الدَّرْب | ما أقسى الليالي | عذّبتنا .. | حَطَّمَتْ فينا الأماني | مَزَّقَتْنا | ويحَ أقداري | لماذا .. جَمَّعَتنا | في مولدِ الأشواق | ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا | لا تسلني يا رفيقي | كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا | نحن في الدنيا حيارى | إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا | حبّنا نحياه يوماً | وغداً .. لا ندرِ أينَ !! | لا تلمني إن جعلتُ العمرَ | أوتاراً .. تُغنّي | أو أتيتُ الروضَ | منطلقَ التمنّي | فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ | إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي | هل ترى في العمر شيئاً | غير أيامٍ قليلة | تتوارى في الليالي | مثل أزهارِ الخميلة | لا تكنْ كالزهرِ | في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر | مثلما تُلقي الليالي | عُمْرَنا .. بين الحُفَر | فكلانا يا رفيقي | من هوايات القَدَر | يا رفيقَ الدَّرْب | تاهَ الدربُ مني | رغمَ جُرحي | رغمَ جُرحي .. | سأغنّي | | |
|
|
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .