يَسُرُّني جداً.. |
بأن تُرْعِبَكُمْ قصائدي |
وعندكمْ ، مَنْ يقطعُ الأعْناقْ .. |
يُسْعِدُني جداً .. بان ترتعشُوا |
من قَطْرَةِ الحبرِ.. |
ومن خشخشةِ الاوراقْ.. |
يا دَوْلَةً .. تُخيفُها أغنيةٌ |
وكلمةٌ من شاعرٍ خلاقْ.. |
يا سلطةً.. |
تَخشَى على سُلْطتِها |
من عبقِ الوردِ.. ومن رائحةِ الدُرَّاقْ |
يا دولةً.. |
تطلبُ من قوّاتِها المُسَلَّحَةْ |
أن تلقيَ القبضَ على الأشواقْ... |
أن تُقْفِلُوا أبوابَكُمْ |
وتُطلقوا كلابكمْ |
خوفاً على نسائكمْ |
من ملكِ العشاقْ.. |
يُسعدني |
وتَنْحَرُوا قصائدي |
كأنَّها النِيَاقْ.. |
فسوفَ يغدو جَسَدي |
تكيَّةً.. يزورُها العُشَّاقْ |
يَقْرؤُني رقيبُكُمْ.. |
وهو يَسِنُّ شفرةَ الحلاقهْ.. |
-في أصلهِ- حلاقْ.. |
ليس هناكَ سلطةٌ |
يمكنها أن تمنعَ الخيولَ من صهيلها |
وتمنع العصفورَ أن يكتشفَ الآفاقْ |
فالكلماتُ وحدها.. |
ستربحُ السباقْ.. |
ستقْتُلُونَ كاتباً.. |
لكنكمْ لنْ تقتلوا الكتابهْ.. |
وتذبحونَ ، رُبَّما ، مُغنياً |
تِسْعٌ وتِسْعُونَ امرأهْ.. |
تقبعُ في حريمكمْ . |
فالنهدُ قرب النهدْ.. |
والساقُ قربَ الساقْ.. |
وثيقةُ النكاحِ.. أو وثيقةُ الطلاقْ.. |
والخمر في كؤوسكمْ |
والنار في الأحداقْ |
وتمنعون دائما قصائدي |
حرصا على مكارم الأخلاقْ!! |
انتظروا زيارتي.. |
فسوف آتيكمْ بدون موعدٍ |
كأنني المهديُّ.. |
او كأنني البراقْ.. |
انتظروا زيارتي |
ولستُ محتاجاً إلى مَُعَرِّفٍ |
فالناس في بيوتهم يعلِّقُونَ صورتي.. |
لا صُورةَ السلطانْ.. |
والناسُ، لو مررتُ في أحلامهمْ .. |
ظَنُّوا بأنِّي ( قَمَرُ الزَمانْ ) .... |
حين يمرُّ موكبُ الخليفهْ |
في زحمة الأسواقْ |
يُبَشِّرُ الأطفالُ أُمَّهاتِهِمْ |
لقد رأينا.. |
( طائرَ اللقْلاقْ ) .... |
إنتظروني.. أيها الصيارِفَهْ |
أهراماً من النفاقْ.. |
يا من جعلتم شِعْرنا .. ونثرنا.. |
دُكَّانةَ ارتزاقْ.. |
انتظروا زيارتي.. |
فالشعر يأتي دائماً |
ومن أقبيةِ القمعِ.. |
ومن زلازلِ الأعماقْ.. |
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ |
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ.. |
دُكَّانةَ ارتزاقْ.. |
انتظروا زيارتي.. |
فالشعر يأتي دائماً |
من عرق الشعبِ ، ومن أرغِفَةِ الخُبْزِ ، |
ومن أقبيةِ القمعِ.. |
ومن زلازلِ الأعماقْ.. |
مهما رفعتمْ عالياً أسْواركمْ |
لن تمنعوا الشمسَ من الإشْراقْ.. |