حجر في كثبان الرمل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فيم انفرادك لا أنيس | تراه في القفر المخيف |
في ربقة الوهج الحرور | وغل عاصفة عصوف |
وصبرت للهوج اللوافح | في الضحى صبر الأنوف |
أرضيت بالصحراء عن | ظل المنمقة الغريف |
وطلبت وحدة راهب | فيها وعزلة فيلسوف |
~*~*~*~*~*~ | |
هل كنت يوما في القصور | وعفت ضافية القصور؟ |
وأبيت أن تبنى عليك | صروح بهتان وزور |
فنجوت للصحراء من | صخب المزاهر والزمور |
تعلو على نغم الأنين | ونشجة القلب الكسير |
أم كنت شاهد مصرع | الأخلاق في البيت الكبير |
فهربت انك في الجماد | إذن لذو أسمى شعور |
هل كنت قط مجنة | من كيد باغ ظالم ؟ |
وحميت هامة مبتلي | وفلقت هامة غاشم |
وجثمت فوق عظامه | فصرخن تحت الجاثم |
هل كنت سدا فوقه | تكبو مطايا القاحم ؟ |
وعلى المهامة صوة | تهدي ضلال الهائم |
إن كنت ذاك بذذت | في الإحسان خلقة آدم |
~*~*~*~*~*~ | |
أنت الوحيد هنا | ومالي لا أقول أنا الوحيد |
هيمان لا أدري الغداة | طريق منجاتي طريد |
وإذا قعدت كما قعدت | أضر بالروح القعود |
والروح يا بعض الجماد | عنى ومحملها بؤود |
تأبى الجمود حصافة | منها ويأباها الجمود |
قل لي: إذا لك مسلك | جدد ومطرق سديد؟ |