متوسلا .. أدعوكَ أن تدعَ المشانقَ |
والبنادقَ جانبا ،وتكونَ مثلَ بقيّة |
الأوطانِ ترحم عاشقيك فأنني أسفاً |
لتربتك-التي نبتتْ بها الإبر الحقودة |
ميسماً - أجثو وأتلو آيتي ، ولأجل |
نحلتكَ العقيمةِ فُتحتْ أزهاريَ الأولى |
متى تأتي فصولُ النضجِ ؟ إن |
تناسخَ الأرواحِ يرعبني ، فكل |
خطيئةٍ تلدُ |
الخطيئةَ، هكذا ........ |
جسدي مواطنُ مخطئينَ ولاجئين من |
لتشردِ للتشردِ ، هكذا |
........ |
يتناسل التعتيمُ في جسدي ، فلا |
فنى ولا تخبو الحرائقُ في دمي |
........ |
كم مرةٍ من أجل عينيكَ استباحتْ |
!ضحكةُ العشاقِ داري |
ولأجل عينيكَ استباحتْ صرخة |
!الأحقاد داري |
لم تكنْ داري سوى الركنِ القصيّ لداركَ ، |
الأشباحُ أنى لي برفقتها؟ |
واني لي سوى ألمِ التوسلِ أن أكون كما أريدُ ، |
كما أريدك أن تكونَ |
كنجمةٍ وهنا مداري ............. |
*** |
!كم مرةٍ نبدأ |
والبدءُ خاتمةٌ ومشنقةُ النهاياتِ ابتداءْ |
!كم مرةٍ نبدأ |
بالماءِ نطفئُ شهوةَ الإطفاءِ |
والإطفاءُ مجمرةٌ |
سيسلم من لظاها مَنْ يرى في الماءِ ماءْ |
كم مرةٍ |
بالصفرِ يبدأُ عدُّنا العكسيّ ، إن |
محاوراً للصفرِ قافلةٌ من الأعدادِ والألغازِ |
نعجزُ أن نتابعَ خطوها .... |
بالصفر يبدأ ظلُّنا وسموّنا والغور نحو قرارِ |
ذاكرةِ التقوقع في الزمان الواقفِ - الدوّار |
حول تمركز الظلِّ |
كم مرةٍ |
سندور حولَ نفوسنا مستصحبينَ |
.الظلَ ، فينا دورةُ الأشياءْ |
كم مرة ......... |
*** |
تتصادمُ الذراتُ ... تختصمُ الأواصرُ ... |
في سخونتنا الجليدُ يشعُ برقاً ، |
كلما اصطدمتْ أواصرنا ، نرى في الماءِ |
سرَّ أفولنا ونذوبُ لا نقوى على غور المرايا |
مثل أغنامٍ نساااااااااااااااااااق |
|
- كلٌّ يخافُ على بقايا صوفهِ - |
للهِ درّهُ ) ) |
قاتلاً |
لا يرتدي إلا قناعَ الذئب |
وضحيةً |
تجري خفافاً خلف قاتلها |
*** |
قلق |
كبندولٍ تأرجحَ بين زهرةٍ وقذيفةٍ |
طرنا بنشوةِ عاشقين / هووا كطاووسٍ |
تطاير ريشه الشمعيُّ |
ماذا بعد هذي اللعبةِ الأخرى ؟ |
وماذا ؟ |
مَنْ سيورثُ خطوةً رعناءَ تجهلها الطريق ؟ |
*** |
.... ونفرُّ مذعورينَ خلفَ |
ظلالنا فنراكَ تعدو خلفنا في دورة |
الأفلاك نحنُ الواقفين نراكَ تعدو خلفنا في دورة |
الأشياءِ ، يصدمنا جدارُكَ ... مرة أخرى تعكرُ |
صفونا في حانةٍ كنّا اصطفيناها |
بعيداًعنكَ ، تأتيها كراقصةٍ تُشدُّ لها ال |
العيون المستفزةُ ... |
ثم تأتينا بزي مقاتل |
كم أرعبتنا شارةُ النصرِ المقنعِ بالدماءِ وبالضحايا |
ثم تأتي صامتا |
...... |
وتجيءُ،تحملُ فوقَ رأسِ الرمح نجمَ حنيننا |
........................ |
ما جئتنا يوماً تسامرنا وتعظمَ أجرَنا |
ثكلَ الأحبةَ كلّنا |
رحلوا |
فتهنا بعدهم ........ |
*** |
عدْ أيها السادي |
إن جراحنا ، مأساتنا وطنٌ يطاردنا |
فنهربُ ثم يهربُ كي يطاردنا وأنّا في |
سباقِ العمر نلتحفُ أل ( أنا ) ، كيف |
التخفي عن عيون العاشقين ؟وعن |
عيون المخبرين ؟ وعن عيوني ؟ |
كيف التحدي والتصدي ؟ |
نلتقي خصمينَ |
- كلٌّ ثاكلٌ لبنيهِ |
كلٌّ خاسرٌ في الربحِ |
كلٌّ مثخنٌ بالجرح - |
عدْ |
يا أيها الساديُّ ، إن جراحنا وطنٌ نطاردهُ |
فيهربُ ثم نهربُ كي نطاردهُ وأنّا في |
سباق الظل نفتضحُ ......... |
*** |
متوسلاً |
أدعوكَ أن تدعَ المشانقَ والبنادقَ |
جانباً وتكونَ مثلَ بقيّة الأحبابِ ترحمَ |
عاشقيكَ فأنني أسفا لجرحٍ |
مستفيضٍ فيكَ أجثو حانياً |
أرثي النهاياتِ التي بدأتْ ........ |
1984 طهران |