سرير تحت المطر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الحبُّ خطواتٌ حزينةٌ في القلب | والضجرُ خريفٌ بين النهدين | أيتها الطفلة التي تقرع أجراس الحبر في قلبي | من نافذة المقهى ألمح عينيك الجميلتين | من خلال النسيم البارد | أتحسَّسُ قبلاتكِ الأكثر صعوبةً من الصخر . | ظالمٌ أنت يا حبيبي | وعيناك سريران تحت المطر | ترفق بي أيها الالهُ الكستنائي الشعر | ضعني أغنيةً في قلبك | ونسراً حول نهديك | دعني أرى حبك الصغير | يصدحُ في الفراش | أنا الشريدُ ذو الأصابع المحرقه | والعيونُ الأكثر بلادة من المستنقع | لا تلمني إذا رأيتني صامتاً وحزيناً | فإنني أهواك أيها الصنمُ الصغير | أهوى شعرك ، وثيابك ، ورائحة زنديك الذهبيتين . | . . . | كن غاضباً أو سعيداً يا حبيبي | كن شهياً أو فاتراً ، فإنني أهواك . | يا صنوبرةً حزينة في دمي | من خلال عينيك السعيدتين | أرى قريتي ، وخطواتي الكئيبة بين الحقول | أرى سريري الفارغ | وشعري الأشقر متهدلاً على المنضده | كن شفوقاً بي أيها الملاك الوردي الصغير | سأرحلُ بعد قليل ، وحيداً ضائعاً | وخطواتي الكئيبه | تلتفت نحو السماء وتبكي . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد الماغوط) .