اعتراف بلا توبة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غابت هذه القصيدة عن الدواوين | |
السابقة إجابة لرغبة أستاذنا الذي وجهت | |
إليه … ولمّا أصبح بلا رغبة لدخوله | |
عالم الصمت رغبت القصيدة أن تخرج من | |
مخبأيها كصورة لتحدي الصبا … | |
وكصورة لأفكار بعض أساتذة الجبل | |
الماضي: | |
أن يدّع العلم فلا فرية | فالصّدق كلّ الصدق فيما ادّعى |
لكنّ سرّ العلم في نفسه | كالعسل الصافي خبيث الوعا |
*** | |
يقول : شيطان وشيطانة | دعت .. قلبّى … أو هفت إذ دعا |
ولم يقل : إلف ومألوفة | تجمعا … سبحان من جمّعا |
*** | |
لأنّني استحليت أمسية | يردّني عن درسه موجعا |
إن كنت ألقى نادرا حلوة | فهو يلاقي … دائما أربعا |
أريد أنسا مثله … أشتهى | كالناس أن أروى … وأن أشبعا |
*** | |
يا سيدي المفضال : قالوا : ترى | تعليم مثلي قطّ لن ينفعا |
أغلقت باب البيت والدرس في | وجهي … سألقى الدرس والموضعا |
يا (لطف) … مهما لمتي لم أدع | هذا السلوك الشائن الممتعا |
ولتمنع التعليم عني كما | تهوى … فخير منك لن يمنعا |
*** | |
أبصرتي من بيتها خارجا | كالكلب … أمشي واجفا مسرعا ؟ |
نعم … جرى هذا وإن تبتغي | شهادة أقوى سل المضحعى |
تقول : انّي منكسر بعدما | ألقت لديك التهمة البرقعا |
فالاعترف … لا ناويا توبة | إني ومن سميت بتنا معا |