محنة الفن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا من غازل الجمال و غنّى | للمعالي لحنا و للحبّ لحنا |
عاش بين الهوى و بين منى الـ | مجد و لم يلق عمره ما تمنّى |
و استخفّ الحياة بالشدو حتّى | زادها فوق حسنها البكر حسنا |
*** | |
قلبي القلب يحمل الأمس و اليو | م و يلقي لمقبل العمر ظنّا |
قلبي القلب لم يفارقه آت | لا ، و لا الأمس في حناياه يفنى |
قلبي القلب إن بكى رقّص الـ | دنيا بكاه و حوّل الدمع فنّا |
*** | |
دمعة الفنّ بسمة في شفاه الـ | خلد أصفى من الصباح و أسنى |
في ظلال الربيع قطّرت أنفا | سي نشيدا أرقّ منه و أحتى |
و عصرت الشجون في الروضة الـ | غنّا لحونا أندى وفنّا أغنّا |
*** | |
من جمال الحياة سلسلت أنغا | مي و غنّيت عطفها فتثنّى |
من هموم الجياع غنّيت للجو | ع وصغت الهموم بحرا ووزنا |
و تخيّرت للغنيّ غناء | مترفا راقصا كاعطاف حسنا |
أنا أشدو لكلّ قلب طروب | أنا أبكي لكلّ قلب معنّى |
*** | |
" محنة الفن " محنة تتعب الـ | فنّان و الخلد من معانيه يهنا |
كلّ ما بي أودعته الشعر لكن | في ضميري شعر أنا منه مضنى |
*** | |
لا تسلني يا صاحبي أيّ شعري | كان أعلى أو أيّه كان أدنى |
أجمل الشهر نغمة لم أوفّعها | و صمتي يطوي لها ألف معنى |
فتنفّس يا صمت شعري بما فـ | يك لعلّي يا شعر أن أطمئنّا |
و تأوّه لعلّ آهاتك الجر | حى تلاقي في ضجّة الكون أذنا |
آه يا شعر آه قد قيّد الصمت | أغانيك فاتّخذ منه سجنا |