البعث العربي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
وحدة المجد و الفخار التليد | زعزعت مرقد الصباح الجديد |
واستطارت تحثّ قافلة الفتح | و تطوي الحدود بعد الحدود |
و تناجي العدا بألسنة النا | ر و بالموت من شفاه الحديد |
وحدة يعربيّة و انطلاق | عربيّ يهزّ صمت اللّحود |
إنّما العرب ثورة وحّدتها | يقظة البعث وانتفاض الوجود |
فابن " يحيى " مؤزّر " بجمال " | " و جمال " مؤزّر " ط بسعود " |
وحّدت شملهم كبار الأماني | و الدم الحرّ واعتزاز الجدود |
قد تلاقى الحجار و اليمن الميـ | مون و النيل في اتّحاد الجهود |
و استفاقت مواطن العرب الشـ | مّ فعودي يا راية العرب عودي |
واذكري في المعارك الحمر " سعدا " | و " عليا " و " خالد بن الوليد " |
تأنف العرب أن تدوس حماها | الحرّ شرّ العبيد أدنى العبيد |
آن آن الفدى و ثار الدم الحرّ | يذيب القيود إثر القيود |
يا نفوس اليهود ذوبي ، و ذوبوا | من لظى الغيظ يا عبيد اليهود |
فجيوش الجهاد تزحف للثأ | ر و تهفو إلى الحمى المنشود |
يا فلسطين حقّقت وحدة العر | ب أمانيك فاطمحي و استزيدي |
وانفضي عن رباك سود اللّيالي | واستفيقي على زئير الأسود |
هذه " غزّة " تفيض التهاما | و الجنود الأباة تلو الجنود |
و على " جدّة " تجدّد عهد الـ | عرب و اهتاج للوثوب المجيد |
*** | |
يا بريطانيا و قد هيّىء الميـ | دان هيّا إلى العراك العنيد |
إنّما نحن أمّة تبذل الأر | واح في ذمّة العلا و الخلود |
تفتدي المجد بالنفوس و تشفى | غلّه التأر من جراح الشهيد |
فتخلّي عن الجنوب و خلّي | " كمران " المصون حرّ البنود |
دون ما تبتغين صاعقة المو | ت و برق القنا و قصف الرعود |
ويل من يعمر القصور على النـ | ار و لا يتّقي حماس الوقود |
أمّة العرب ضمّها الجر | ح المدمي و كبرياء الحقود |
كلّها أقسمت بأن تثير الأر | واح دون الحقوق نثر الورود |
و تروّي صدر الجهاد و تمحو | عن جباه الأباة ذلّ السجود |
و ترى مجدها البعيد بعيدا | و لواها يرفّ خلف البعيد |
جدّدت بالي العهود و أحيت | ميّت المجد و الإبا من جديد |
و تسامت تشيد مستقبل العر | ب علّ زهوة الصباح الوليد . |