أشهد بمركز الدائرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اهرول من بحر الى اخر و من طائرة الى قطار | و من رفيق الى اخر | اجمع في يدي الصغيرة مجوهرات الاحزان | ثم انثرها على الشاطىء الشاسع | و انا ارقص في مهرجان احبابي | اعبر المغاور المغطاه بازهار خرافية ووحشية الحمرة | تلتهم اللذين لم يدمغهم الحب | و اسبح في غدير تكسوه زنابق التنهدات الليلية | و اتقلب على الحرير و المخمل و الشهوات المستحيلة | و لكنني حين اصحوا | اجد نفسي وحيدة فوق ورقة بيضاء شاسعة | مثل قطرة حبر | سقطت سهوا من محبرة غامضة | *** | في البدء كان حبك ؟ ...لا .... | في البدء كان الصمت الشفاف المتواطىء | في البدء كان الخريف الجارح العذوبة | في البدء كان الفراق ..ثم اخترعنا له حكاية | و سطرنا سيناريو الاشواق في دفتر الاوهام | في البدء كان الموت ..الموت | و عبثا حاربناه بالشعر و المواء الليلي المحموم | و صندوق الفرجة و عقاقير التحنيط | *** | ايتها المدينة الزئبقية | اقنعيني بانني كنت حقا | عشتك حقا | و زففتك الى النسيان | ايتها المدينة المستحيلة | امنحيني شهادة ولادة | كي اقدر على الموت | *** | حبنا؟ | كيف أمكن لمعجزة | ان تدوم طويلا هكذا | و ان تتكرر؟ | ** | منذ فقدتك استعدت صحوي | و صفاء الرؤيا | الحياة ؟ | عضو ميت في جسد اثيري حي لا متناه | الحياة ؟ | زحف مشلول صوب الضوء | بوضوح شاهدت الكرة الارضية | تنحسر من تحتي هاربة | حين جرؤت على رفع بقية الستارة | عن المسرح ... | *** | ايها الاحمق المتوحش يا قلبي | متى تبتعد عن المرض الدائري الدواري | الملقب بالحب | و تمشي بخطى ثابتة | الى مركز الدائرة الملقب | بالموت ؟ | ----- | 31/3/1985 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (غادة السمان) .