وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا |
هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟ |
هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟ |
الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا |
قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا |
* * * |
أيامك الخضراء ذاب ربيعها |
وتساقطت أزهاره في خاطري.. |
يا من غرست الحب بين جوانحي.. |
وملكت قلبي و احتويت مشاعري |
لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما |
ضيعت أيامي بحلم عابر.. |
* * * |
لو كنت تسمع صوت حبك في دمي |
قد كان مثل النبض في أعماقي |
كم غارت الخفقات من همساته.. |
كم عانقته مع المنى أشواقي |
* * * |
قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا |
وسلكت درب البعد.. والنسيان |
قد كان حبك في فؤادي روضة |
ملأت حياتي بهجة.. وأغاني |
وأتى الخريف فمات كل رحيقها |
وغدا الربيع.. ممزق الأغصان |
* * * |
ما زال في قلبي رحيق لقاءنا |
من ذاق طعم الحب.. لا ينساه.. |
ما عاد يحملني حنيني للهوى |
لكنني أحيا.. على ذكراه |
قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى |
في العمر شيئا.. غير طيف صبانا |
أيام كان الدرب مثل قلوبنا.. |
نمضي عليه.. فلا يمل خطانا |