ما قد كان.. كان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كان ما قد كان.. مات.. | كان في عينيك حلم.. | خانني وسط الطريق | حين صار الموج وحشا | لم يعد يرحم أنات الغريق | كان في عينيك حلم | يعزف الألحان في عمري.. وعمرك | أغنيات للطيور.. | كان سرا من خبايا الصبح حين يجيء | في ليل جسور.. | بحر عينيك توارى | جف ماء البحر في صمت | وصار الآن أسماكا | تساقط جلدها بين الصخور | كيف صار اللؤلؤ المسحور | أحجارا على الطرقات حائرة | وفي هلع.. تدور؟ | كيف صار الموج في عينيك شيئا.. كالرفات؟ | كيف مات الطهر فينا | كيف صرنا كالأماني الساقطات؟ | * * * | آه من عينيك آه | لست ادري في رباها غير عنوان | أراه الآن ينكرني | قلت يوما.. إن في عينيك شيئا لا يخون | يومها صدقت نفسي.. | لم أكن اعرف شيئا | في سراديب العيون | كان في عينيك شيء لا يخون | لست ادري.. كيف خان؟ | ليس يجدي الآن شيء | فالذي قد كان.. كان | احرقي الأحلام والذكرى | فما قد مات .. مات | واخرسي دمعا لقيطا | ما الذي يجدي لكي نبكي على هذا الرفات؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .