أترى يعود لنا الربيع و نلتقي |
و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟ |
قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا |
كي نزرع الآمال تنشر ظلها.. |
و ستنبت الآمال بين.. دموعنا |
لا تجزعي.. |
لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا |
فغدا يعود لنا اللقاء |
و تعود أطيار الربى |
سكرى تحلق في السماء |
* * * |
و سترجعين لتذكري أيامنا |
فلنا وليد مات حزنا بيننا |
ثم انتهى..! |
في كل يوم في المنام يزورني |
فيثور جرح في الفؤاد يلومني |
ما ذنبه المسكين مات و لم يزل |
طفلا تعانقه.. الحياة |
ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..! |
سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة.. |
و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة |
و نعانق الأشواق بين ظلاله |
و هناك نسجد في رحاب جماله |
و نعود نذكر ما طوت منا السنين |
و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا |
و هناك.. يجمعنا الحنين |
فغدا سأزرع في رباه الياسمين |
كي نلتقي تحت الظلال مع المنى.. |
و نعود مثل العاشقين.. |
* * * |
يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى |
فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي.. |
و نراك في الثوب الجميل الأزرق.. |
و نراك كالعمر القديم المشرق.. |
إن كان صمت القبر في ليل الدجى |
يضفي عليك مرارة الأموات |
فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا |
ينساب سحرا في صدى كلماتي |
ما كان لي في العمر غيرك بعدما |
عفتُ الحياة فقد جعلتك ذاتي |
إن عز في هذا الربيع لقاؤنا |
سنعيش ننتظر الربيع الآتي |
أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟ |
قد نلتقي!! |