أرشيف الشعر العربي

في الشّتاء

في الشّتاء

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ذكّريني فقد نسيت و يا ربّ ذكرى تعيد لي طربي
و ارفعي وجهك الجميل أرى كيف هذا الحياء لم يذب
و اسندي رأسك الصّغير إلى ثائر في الضّلوع مضطرب
ذلك الطفل ، هدهديه فما ثاب من ثورة و من صخب
و امنحني عيني النّعاس على خصلات من شعرك الذّهبي
ظمأي قاتلي، فما حذري موردي منك مورد العطب
ثرثري، و اصنعي الدّموع و لا تحفلي إن هممت بالكذب
بي نزوع إلى الخيال، وبي للتّمنّي حنين مغترب
و اعجبي منك إن نسيت و ما أسفي نافع و لا عجبي
لم أزل أرقب السّماء إلى أن اطلّ الشّتاء بالسّحب
موعدنا كان في أصائله ضفّة سندسيّة العشب
نرقب النّيل تحت زورقنا و خفوق الشّراع عن كثب
و ظلال النّخيل في شفق سال فوق الرّمال كاللّهب
كأسنا مترع و ليلتنا غادة من مضارب العرب
ويك ! لا تنظري إلى قدحي نظرات الغريب ، و اقتربي !
شفتاك الندّيتان به فيهما روح ذلك الحبب
شهد المنتشي بخمرهما أنّ هذا الرّحيق من عنبي !!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي محمود طه) .

مهرجان الزفاف

الفنان الأول

الفن الشهيد

مأساة رجل

حافظ ابراهيم


مشكاة أسفل ١