شهداء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الفتيةُ الآتون منْ | وجعِ المخيمِ والمدائنِ والقرى | والصاعدون إلى الأَعالي والذُرى | لم يطوا أجنحَةِ الوصولْ | لم يمسحوا دمهم | عن القمصان بعد، | كأنهم بمهمةِ أخرى بأطراف الحقولْ | الفتية المتجذرين بسرة الأرض الصغيرة | يأتون سرباً للضباء | ينسقون ورودهم فوق المداخلِ | دائماً تأتي وتهجعُ في جراحكمو الفصول | على أي حبلٍ أو ضفيرة | سوف تهبط من علٍ | في حضن أمك أيها الولد الخجولْ؟ | دمهم براق الأرضِ، والوطن البعيدِ | بدا | على مرمى دمٍ | بين الرصاصةِ والوريدِ | طوبى لمن صعدوا | لكي يصلوا بنا | أقصى وصخرة قدسهم | خضراء غرفة نومهم | خضراء، لا أحدٌ هنا | في السدرةِ الخضراءَ ينعسْ | عما قليلٍ يخرجون كما تركناهم | بساحة عرسهم | وعلى الأصابع أورقت | أشتالُ حنّاءٍ مقدسْ | لَم يسقطوا أبدا | ولم يمضوا سدى | أصغي وإيقاع الخطى | "نهوند" يعزفه لنا | جسدٌ عفيْ | إنني أراهم جالسين أمامنا | في أولِ الصفِ الخفيْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مازن دويكات) .