الأفعى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وتغير وجهتها كلما التقينا | على ضفة الجرح ، ناديتها | إيه يا بلسم الروح | يا منتهى المشتهى | حرفها كالشذى ، يخرج الآن عكازه | ألف ثم ميم | وآخر حرف أنا لن أبوح به | هاؤها للوقوف بداياتنا عسل للكلام | وآخره جرح أنثى وما بين قوسين < أفعى > | أنا أشتهيها | إذا سيذوب الكلام ويبتلع الكون أسراره | أشتهيها إذا ستغني العصافير | يرقص في حقلنا الورد | يفتح شباكه للجنون الجميل | أنا أشتهيها | إذن سأموت وفي القلب تذكرة للرحيل | أموت وفي القلب سجادة المنتهى | يحتويني الخريف وتلفظني الأرصفة | هي ذاكرة من زمان بعيد | تحاصرني بالمواجع تقتلني بالشذى | فأسيجها بخيوط الحرير | أشكلها قبلة للحمام | أنا أشتهيها وأدرك أن النساء أغاني | وأدرك أن صيرتني ترابا تصير خرابا | فيفضحا العمر | تفضحها السنوات | فتأتي على صهوة الحلم مكبلة | بالرؤى .. | بالشذى .. | بالندى ... | بالدموع السجال | هي ذي باقة للتناقض | حين تجيئك راكضة للوراء | فتفضحها الفلسفات | تعود إلى واقع من ضباب | يخاصمها العمر ثانية | يتفنن في ترك بعض التجاعيد في وجهها | سنة قد مضت | ثم عام وها نحن نرجع للبدء ثانية | يا ترى ، كيف أبدأ خيط الحكاية | كيف أجيء... | وفي القلب شرح كبير | يحاصرني بالتريث | يهمس لي ، أنت تعشقها | أتأوه ، أسترجع الآن بعضا من النفس | بعضا من الوقت في زمن ضائع | أخرج الخاتم الذهبي من العلبة الآن كي أتفحصه | أفرك عيني فيه | أراها مسيجة بالخطيئة | موغلة في النفاق الجميل | فأغمض عيني ثانية | أتسلح بالنوم بعضا من الوقت | كي أبدأ الآن رحلة بحث | تفاجئني في المنام فتسألني | كم من العمر ضيعت في البحث عني | فضعت ، وضيعتني | ثم هذي الأنامل ليست لوضع الخواتم | بل لحساب الذي قد تبقى من العمر | أسألها : | ولم لا تكون لما قد مضى ؟ | ثم أدرك أن السؤال غبي | وأن الرجال إذا ما أحبوا | أشد غباء .. | أشد غباء | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عزوز عقيل) .