المتمرد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيها السيدات والسادة | في كل بلد أزوره- في هذا الوطن الكبير | يستقبلني شعراء يحملون تراخيص محليه | ونقاد جواسيس على خلايا الذاكرة الجديدة | لابد للمرء أن يعرف الكثير عن هؤلاء | لكي ينجو من الفخاخ المنصوبة بطول المسافة | لقد وقع الشعراء والمبدعون | في ظلمات السجون وستقع البقية | انتحر البعض- ببطء | قتل البعض- بحدة وفظاظة | سقط آخرون في آبار الخديعة | النظامون والوارقون- وحدهم | يتصدّرون الواجهات الهشة | * * * | أيها السادة والسيدات | في كل بلد- من الوطن | يوجد شعراء ممنوعون من الخروج | وآخرون- ممنوعون من الدخول | كل هذا من أجل شيء بسيط جداً | ومخيف جداً | من أجل الحرية! | * * * | أيها السادة والسيدات | عندما بلغت الخمسين من عمري | أدركت فجأة أنني لم أكن متمرداً كما يجب | المتمرد الحقيقي | لا يعيش نصف قرن | في وطن الهزائم والخديعة والقبح والقهر | إنها أعجوبة حقاً | أن أعيش حتى الآن! | ------- | 1985 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي الفزاني) .