تحية أدباء المغرب العربي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا أشقاءنا حللتم على الرحب | وأنى جئتم ستلقون عيدا |
أقبلَت في ركابكم فرق الطير | تغني ربيعها الموعودا |
وأتى الشعب .. ملء كفيه ترحيب | يحيي باسم البلاد الوفودا |
ناثرًا من شعوره أرج الحب | وفوق الدروب يلقي الورودا |
يا أشقاءنا على دول المغرب | أن تستعيد مجدًا تليدا |
نحن أبناء طارق و زهير | من خدمنا الإسلام عمرًا مديدا |
ورفعنا لواءه شامخ الرأس | بأفريقيا وسرنا جنودا |
وعبرنا المحيط للجنة الخضراء | نحمي دينًا ، ونرعى حدودا |
و أقمنا مجدًا يتيه على الدهر | أنار الدنيا وأحيى الرقودا |
إن تكن جولة نفدي بها القدس | فأحرى ألا نضيع الجهودا |
ففلسطين لم تعد تطلب العون | دموعا مسفوحة أو قصيدا |
ذاك نهج أذلها منذ عشرين | وأبقى في معصميها القيودا |
وصمة تلك أن نرى ذلة القدس | ومسرى الرسول يشكو اليهودا |
و إذاعاتنا تقيم لنا الدنيا | و نُقعي جبنا ، ونعلي نشيدا |
ليس أجدى من أن ندعم فتحا | من تبدت في الأفق فجرا وليدا |
حركت همةَ الفداء وأذكت | بالدم الحر في النفوس الصمودا |
ومشت ترسم الطريق على النصر | جهاًدا حقًا ينيل الخلودا |
فسعى الكل خلفها عاقد العزم | قيا بارك الإله الجهودا |