أرشيف الشعر العربي

في المغني والنشيد

في المغني والنشيد

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

أيّ درب ٍ

يجعل النصّ لذيذا ً

ــ جمرة ُ الحرف ِ المعنّى ؟

ــخمرة ُ اللغة النبيّة ؟

ــ نار معناها تماما ً

قال أطفال القصيدة

ــ نورها الأبيض يسعى

في بهاء ِ اللفظ ِ والحزن ِ المشيق

ــقال شيخي

ثمّ سدّ الباب من دون حروفي

وأنا في موقف التائب أستجدي سناه

علّه يأمر ُ نايات المساء ِ

فأغنّي

ملء ما في الكون

من حزن الخريف ِ

*

أيّ حرب ٍ

تمنح الآن نبيذا ً

ــ صبرنا المصبوغ باليأس تمطّى

ــ أم تراه

شغبٌ حرّ ٌ طليق

قال لي شيخي :

بأنّ الصبر من زاد ِ المريد

كلّما طاف الندامى في معانينا

ملأنا كأسهم

صاح بي الأولاد ُ :

فات الوقت ُ

ما عدنا نطيق

..........................

..........................

............

............

وتغشّانا مطر

أسود اللون ولم نلمح بريق

آه غنّينا طويلا ً

للحصى المبتل ّ في رمل الطريق

وتركنا جبّة الشيخ يغطيها تراب

آه ِ عذّبنا المغنّي

خلف ذاك المطر ِ الممدود ِ

في صوت الرعود

ثمّ أبقى لي دلاء ً عامرة

باحتمال الخصب ِ

والرؤيا وموت الفقراء

هو يدري

أنّ هذا المطر المشغول

بالحلم ِ العتيق ِ

سوف َ يجرفنا ويمضي

مثلَ سيلٍ في الشتاء

طاوياً في سيره ِ الصاخب ِ

آهات ِ البروقِ ِ

وهو يدري

أنّ هذا النهر يذوي دائما ً

في كلّ صيف

فلماذا يأخذ الأطفال شيخي

نحو قلبي

ولماذا يوسف الصّدّيق يبكي

باحثا ً في كلّ جب ِّ

عن بلادٍ تملأ ُ الرؤيا غناء ْ

احتمال

في اللعبة ِ

تتداخل أوراقي

فإذا ضحّيتُ ببنت الآسْ

من يدريني

أنّي أكسب هذي الجولة ْ

*

في المجلس ِ

حين يغادرني الناسْ

ألمح ُ نخلا ً يهوي

وفضاء ً ينهضُ

وشعوبا ً

تتدفأ بالبرد ِ القارس ِ

و تغنّي حولهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عيسى الشيخ حسن) .

وطن من كلام

إليه

إلى طارق بن زياد

إلى صقر قريش

رثاء متأخر جداً


المرئيات-١