عنوان الفتوى : حكم الدم إذا خرج من المرأة مخلوطا بإفرازات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شابة أعاني من وجود إفرازات... والحيض قد توقف لدي لفترة طويلة ثم منّذ شهر رأيت أن هذه الإفرازات عندما تخرج تكون مخلوطة مع دم أسود أو أحمر داكن وله نفس رائحة الإفرازات ونفس قوامها وهذه الإفرازات تخرج بعد التبول أو التبرز وقد يخرج جزء بسيط جداً قبل... وكمية الدم قليلة لأن الإفرازات قليلة بطبيعة الحال (ليس كالبول كميته كثيرة) فما الحكم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم دم الحيض إذا كان مختلطاً بشيء من الإفرازات، وأنه حيض إذا أمكن أن يُعد حيضاً، وانظري الفتوى رقم: 74679.

فالأصل في هذه الإفرازات التي ترينها أنها حيض ما دامت مخلوطة بالدم في زمن يمكن أن تكون فيه حيضاً، وشرط ذلك عند الجمهور أن تبلغ مدة هذا الدم يوماً وليلة دون تخلل طهر لأنه أقل مدة الحيض عند الجمهور، فإذا كان هذا الدم لا يستمر يوماً وليلة أي ينقطع قبل اليوم والليلة انقطاعاً تاماً بحيث لو أدخلت قطنة ونحوها خرجت غير ملوثة بالدم، إذا كان كذلك فهو دم فساد لا يجب الغسل منه وإنما يجب غسل المحل والوضوء.

أما إذا كان المنقطع هو سيلانه لكن يبقى المحل ملوثاً بالدم بحيث تخرج القطنة ملونة به واستمر الحال على ذلك يوماً وليلة أو زاد فذلك حيض أو كان يمكن أن يجتمع من فترات التقطع السابق يوماً وليلة فهو حيض كذلك.. وعند مالك رحمه الله أنه لا حد لأقل الحيض فيمكن أن يكون دم الحيض عنده دفعة واحدة، وعلى مذهبه فإنك تكونين حائضاً إذا رأيت هذا الدم وتغتسلين إذا انقطع مهما تكرر ذلك في مدة الحيض، وكون هذا الدم يخرج عقب التبول أو التبرز مخلوطاً بهذه الإفرازات لا أثر له فيما يظهر، لأن العبرة في نفس خروج الدم والمفتى به عندنا هو مذهب الجمهور، ومذهب مالك أحوط وبخاصة وقد ذكرت أن هذه الإفرازات مختلطة بدم له نفس صفات دم الحيض.

والله أعلم.