في انتظار جودو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
من السماء .. ربما | من زبد الأمواج من رياح الأرض أن ضنت به السماء | لابد أن يأتي ذلك الشيء الذي تعددت | تكاثرت من حوله الأسماء | فلترفعوا القلاع في طريقه | شيدوا جدار الدم والدموع | لتطفئوا الشموع | لتطلقوا على الذين يهتفون في انتظاره كلاب الجوع | لكنها | تنهدات الأم آهة السجين | أشواقنا إليه والحنين | تضيء كالنهار | طريقه الجبار | أقدامنا ثابتة على الطريق | أعيننا مشدودة إلى الحريق | ولن نمل مهما طال | مهما لجّ الانتظار | ********** | "جودو" ... | سجيننا يحفر ثغرة في الباب | لكي يراك قادما من خلل الضباب | حين تعيد للأم ، وللمدينة الشباب | والأم والمدينة | من خلف كل دمعةٍ داميةٍ حزينه | ترقب "جودو" تستعد للخلاص | تحبل من أحزانها الحراب والرصاص | فمرحبا بالجوع والدموع | "تهامة" الأحزان بعد أن يأتي لن تجوع | لن يعرف الأطفال والرجال جوع | أيّ جوع | 1969م | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالعزيز المقالح) .