قندهار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1 | قندهار ْ | قمرٌ يولد من ماءٍ ونارْ | 2 | قندهارْ | ليلة أخرى وينشق النهارْ | 3 | قندهارْ | كيف للفئران أن تدخل للحقل كغزلان الجوارْ | 4 | قندهارْ | ما الذي خلف الغبارْ | ما الذي تحمله هذي القوافلْ | ما الذي تسكبه هذي الجرارْ | وإلى أي طريق ٍ مظلم ٍ | نأخذ الأطفال في هذا القطارْ | 5 | من ترى أحرق كوخاً دافئاً | كنا على الحق بنيناه قويا | من ترى يدفنه في قلبنا | خندقاً كنا حفرناه سويا | ليلة يا قندهارْ | 6 | كلما سرنا بدرب ٍ وحدنا | نرفع قنديلاً بليل ٍ كسروهْ | وإذا نرقع للقربة شقاً | بين غدران ٍ مرايا فتحوهْ | وإذا نغزل للجرح مخيطاً | بين نور ٍ وظلام ٍ نكثوهْ | وصلوا حبلاً مددناه إليهم | وعلى أول جسر قطعوهْ | 7 | من رمى قلبك ِ في الليل وطارْ | قد وجدنا ريشهُ ثم اختلفنا بعدها في اللون ِ | مسودُ ، غراب البينِ | مبيضٌ ، حمام الدار ِ ، ماذا ؟! | أسقانا فرمانا ؟ | أم رمانا فسقانا ؟ | كلما نشعل في نافذة شمعتنا | يطفئها شيءٌ ، أريحٌ ؟! | ربما ! | ربما سرب يمامٍ حام أو أنفاس مجهول ٍ | أفي الغابة من يرصدنا ؟! | لابد من حلٍ إذنْ ! | قبل أن يركبنا البحر ويغزونا الدوارْ | 8 | قندهارْ | كلما يسقط من عينيك موتى أو دمارْ | ينزل الدمع رويداً طائراً ينقر في ذاكرتي : | أسمع قرع الباب في الليل ، | دمي ينزف في قلبك من قلبي ، | يدي تسقيك من زمزم ماءً سلسبيلا | جالساً أنقش في كفيك اسمي | راسماً قلبا ً ووروداً و نخيلا | ألهذا كنت أبكي كالمجانينِ | وأمشي في الميادين طويلا | وأنادي : قندهارْ ! | قندهارْ | قندهارْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (زياد آل الشيخ) .