العبسي يُحاصر الذاكرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مُلقىً | وعبلة لا تفارقني | لكأن رأسي خدرها | ويدي أصابعها | تُزيل الليل عن عينين واسعتين | أقرأ في سوادهما وأكتبُ - حين أكتب- دمعتين: | خدرها وطنٌ | وعيناها يدان | مدنٌ تعلمك الكتابة والحديث | مدن تعلمك الرّهانَ وكيف تخسر في الرهان | تركضُ من طفولتك الفقيرة | ورتعاشك في الحجاز"الطائف" الجبلي | والماء الرضي | إلى ارتعاشك في سوادهما | زمان غامض | والجوع وديانٌ من الحزن الحثيث | لكنّ عبلةَ لاتفرطُ في الحديث! | ولا القدم | وأنا القصيدةُ لم تتمْ؟!! | ** | مُلقى | حذائي تحت رأسي | والسماءُ خفيضة | ولصيقةٌ بفمي | ودمي تعطّل عن مُجاراة الهواء | في نهارٍ طلّق التاريخُ دورتهُ | ** | قطعانُ قلبي | لم تجد مرعى يليقُ بجائعٍ | وطيور عيني دون ماءٍ | الآن نعرفُ سرّ هذا الثقبِ | في جسد السماء | قطعانُ قلبي دون ماء | الآن نعرف سرّ هذا الرعب | قطعان قلبي والعصافيرُ الصغيرةُ دون ماء | الآن نعرف سرّ هذي السُحب | قطعانُ قلبي دون ماءٍ | أسلمتُ ماء قصيدتي | ** | قطعانُ قلبي | لم تجد مرعى يليقُ بجائعٍ | وطيور عيني دون ماءٍ | الآن نعرفُ سرّ هذا الثقبِ | في جسد السماء | قطعانُ قلبي دون ماء | الآن نعرف سرّ هذا الرعب | قطعان قلبي والعصافيرُ الصغيرةُ دون ماء | الآن نعرف سرّ هذي السُحب | قطعانُ قلبي دون ماءٍ | أسلمتُ ماء قصيدتي | لقوافل الفقر البطيء | وكان أوّلها فمي : | يا دار عبلةَ بالجواء تكلمي! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد جبر الحربي) .