قصيدة ..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قصيدة | أتذكر حين أتيتك | ذات خريفٍ | وما في يدي صولجانٌ | ولا ذهبٌ | وما في الوفاضِ | سوى بعض دمعٍ | وبعض قصائد غائمةٍ | فانسدلت علىّ | سماء بياضٍ | وداليةً للهديل | وأندلساً في إهاب جديد | فقلت: هو المهرجان . إذن | أينكم يا نوارس أندلسٍ | يا شُدادة البرابر | هذا هو العرش ثانية | بين طلّك... | يا نخلتي.. المصطفاة؟ | أتذكر حين أتيتك | في موكب | ناكس الرّأسِ | منكسر الرّوحِ | في صُفرةِ الميتينْ | فانبسطتِ على الأرضِ | لي | غرفة .. في مدى البحرِ | ذاهبة ً في السّماء | وكانت | -كما يخرِصُون- | مسورة بالبنادق | ضيقة مثل قطرة حبرٍ | مهيّأة ً | لأكون السجين | فكنت الطليق | وكنت لي الـمُهر | همتُ به في المجاهلِ | أستبق الرّيح حيناً | وأستبق الحُلمَ حيناً | وفي كلِّ حينٍ | أعود بشاردةٍ | متفرِّدة في البهاءْ | أتذكر حين أتيتك | ملتحفاً بالمساءِ | وكنت بقايا | على ظاهر اليد | أو فوق ماءٍ | فوشّيتنِي في يديك | حديقة ورْدٍ | وما شئت من شجرٍ | وغناءٍ | ووشّيتني مرّة ثانية | في بياضِ البرانِسِ | سيفاً صقيلاً | وخيلاً مسوّمةً | وفوارس | عادت من الحربِ | مثقلةً بالسلامْ | ووشّيتني مرّة ثالثة | في سقوف المساجد | فوق القباب الوطيئة | في أغنيات الجبال | نجمةً | لا تمسُّ الغيومُ | ذؤاباتها | أو تطول إليها | يد المستحيل.. | فيا نخلتي المصطفاةَ | سلاماً عليكِ | سلاماً | وإن كنت في منزل القلب | منكِ | مُقيماً | مُقيماً | الى أبد الشعراء | حاشية | عن إشبيلية عن مراكش عن أغمات قالت | اعتماد – حين حضرتها اليقظة -: | وأنا لا أذكر يا أختي أغماتْ | سوى نورين | شمساً | تطلع في وجه المعتمد المعشوق | إذ ا وسّد طيفي | في عينيه | وإذا قال وأفحم | أخبار الطير | ثم فجراً | يطلع في كفك يا أُختي أغمات | فأرى المشي على المسكْ | وأرى الدمع على النهر | غصنين | من الجذع الواحد. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالكريم الطبال) .