ما حدث للحكيم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بينما كان يلقي محاضرتَهُ.. | في القاعةِ المحتشدةِ | كانوا هناك | يُفصِّلُون جُثَّتَهُ على مقاسِ التقاريرِ الواردةِ | ويتركون ما تَبَقَّى من دمهِ | في ثَلّاجَةِ العائلة | حين ترجّلَ من المنصَّةِ | وسطَ موسيقى التصفيق | تحسَّسَ عنقه | لمْ يجدْ غيرَ فراغٍ مهولٍ | وثَمَّةَ حزٌّ طويلٌ، ما زال نديّاً فوق ياقتهِ | ركضَ هلعاً إلى الجمهور… | مستنجداً بالكراسي… الفارغة | متعثِّراً بقهقهات الصدى | ……… | ………… | لا أحدَ، | غير حارسٍ عجوزٍ | كان يهذي | عن رجلٍ مخبولٍ | شاهده – قبل قليل – | يبحثُ… | بين المقاعدِ | عن رأسهِ المقطوع | *** | 1993 عمّان | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .