استريحي !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
استريحي | ليس للدور بقيّة | انتهت كلّ فصول المسرحيّة | فامسحي زيف المساحيق | و لا ترتدي تلك المسوح المرميّة | و اكشفي البسمة عمّا تحتها | من حنين .. و اشتهاء .. و خطيّة | كنت يوما فتنة قدسّتها | كنت يوما | ظمأ القلب .. وريّه | *** | لم تكوني أبدا لي | إنّما كنت للحبّ الذي من سنتين | قطف التفاحتين | ثمّ ألقى | ببقايا القشرتين | و بكى قلبك حزنا | فغدا دمعة حمراء | بين الرئتين | و أنا ؛ قلبي منديل هوى | جففت عيناك فيه دمعتين | و محت فيه طلاء الشّفتين | و لوته .. | في ارتعاشات اليدين | كان ماضيك جدار فاصلا بيننا | كان ضلالا شبحيّه | فاستريحي | ليس للدور بقيّة | أينما نحن جلسنا | ارتسمت صورة الآخر في الركن القصيّ | كنت تخشين من اللّمسة | أن تمحي لمسته في راحتي | و أحاديثك في الهمس معي | إنّما كانت إليه .. | لا إليّ | فاستريحي | لم يبق سوى حيرة السير على المفترق | كيف أقصيك عن النار | و في صدرك الرغبة أن تحترقي ؟ | كيف أدنيك من النهر | و في قلبك الخوف و ذكرى الغارق ؟ | أنا أحببتك حقّا | إنّما لست أدري | أنا .. أم أنت الضحيّة ؟ | فاستريحي ، ليس للدور بقيّة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أمل دنقل) .