كنا نغني حول غربتنا الوحيدة |
كالعذارى في انتحاب الليل |
كنا نترك النسيان يأخذنا على مهلٍ |
لئلا نفقد السلوى .. |
ونذكر .. أن عشاقاً لنا كانوا هنا |
واستأثروا بالفـقـد ، |
سابونا على أوهامنا وتقلصوا عنا، |
و أهدونا إلى الأسلاف. |
لو أن عشاقاً على ميزانهم مالوا قليلاً |
أو تمادوا في تغزلهم بعذراواتنا، |
أو بالغوا . |
لو أنهم جاءوا قبيل الماء، أفشينا لهم أسرارنا ، |
كنا توضأنا لهم بالنرجس الناري ، |
لو جاءت رسائلهم لنا كنا قرأنا سورة الرمان |
سورنا بلاداً بالتراتيل ، إنتخبنا بهجةً أخرى، |
وكنا زينةً في الليل، كي لا تخطئ النيران ، |
كي تغوي العذارى شهوة الأحلام |
توقظ فتنةً من نومها . |
لو أنهم ماتوا قليلاً قبلنا .. |
كنا تمهلنا قبيل الموت |
أو كنا قـتلنا بعضناً حباً، |
مكثنا في خطايانا |
و أجلنا مكاشفة العدو لعله يعفو |
و يذبحنا برفقٍ ، |
علنا نخفي عن الجيران شهقتنا ، |
نكابر، ننتحي في ركن خارطةٍ و ننسى هجرةً |
ونغض طرفاً عن منافينا، وننكر جرحنا. |
كنا تشنجنا على أكبادنا ، |
كنا كتمنا ، |
لم نكابد غبطة العشاق |
لم نفتح كتاباً فاتناً في الحب |
أو كنا قنعنا بالخسارة كلها ، |
لو أنهم . |