إعترافات عاشق في الأسر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1- | ليس لي غيَّركِ الآنَّ – سيدتي – | ليس لي مِنْ وطْر | ولا مِنْ مفْر ، | فكلُّ المخارجِ مغلقة’’ في طريقِ السفرْ | وكلُّ المداخلِ موصدة’’ في سبيلِ الإيابْ ، | لا مناص أمامي – إذنْ – | نهض البحر قّدام خيلي.. | وعلمها الإنسحابْ. | -2- | فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي | تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه | وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي | سيولدن في مُقبلِ الأزمنه | ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً ، | ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا . | -3- | وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ | وصولتي في باحةِ النثرِ ، | وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى.. | وخيليَ المقتحمه | حين تحين لحظةُ المصادمه ، | وأنتِ رحلةُ الإيابْ – | للفارسِ الظافرِ – | سالماً وغَانما | ورابحاً تجارةً وفيره ، | وأنتِ – يا أميره – | تلامسين قلبي مثلما | يلامس السحابُ قُننَ الجباْل | فيهمر المطْر | يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ | فتورقُ الرحمةُ.. | ثم يبدأُ الميلادْ. | -4- | سيدتي المتوجة | بالوهِج والدهشةِ والحضورْ ، | سيدتي الموسمه | بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ ، | أعترفُ الآنْ | بأنْ أبقى لديكِ | عاشقاً متوجاً | وفارساً موّسما | تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال ، | فيهمر المطْر | وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل. | 1983 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سيد أحمد الحردلو) .