ربما حاولت أن أبدأ.. لكنها تأبى |
وتختار أن أظل أنا في هذا الرفيق..أنا |
كنتُ أحلم بالصغيراتِ المخبَّلاتِ بالحلم، |
الثائراتِ جداً في كل شيء، |
المتلصصاتِ للعنفوانِ يغزوا الوجوه بشرهْ، |
ويعربدُ بصلفٍ في العينين، مارقاً بلا إذنٍ ينافسُ صورتنا التي كانت. |
أراقبُ طيفهنُّ وأعلنُ عن وجودي بلا خجل |
أصطادُ الضفادعَ وألقيها |
أصطادُ العصافيرَ وأعلنُ رفـقي فأذبحها |
أنتشي بأولِ رؤيةٍ وأعود |
بهدوء |
وادعاً.. :ما الذي أيقظني..؟ |
هذا الوحيد.. أنا |
بدونِ زغاريدٍ تضيء المساربَ للمساكنِ، للمكامنِ، للأيادي. |
"ما الذي يبقيني هكذا؟"* |
إلا هدأة الليلِ بدون جلبة |
والصباحُ السريع |
والفتياتُ المتراجعاتُ عن سنِّ القوانين |
الضجيجُ الـْ يصدع حواشي الكلام |
سكونُ خطايانا المختَلسَة |
النـزول |
فكيفَ لا أحكي "كنت"؟، |
واليومُ يناكفُ أسئلتي ويدعوني لمثابرةٍ أكثر |
يحضُنُ فيَّ هذا الرقيق، المتسربَ برفـق، |
فتهصَرني |
كيف يداكِ..؟ |
لا تدعوني إليها الثغور..!! |
تبقى جليسةَ خدِكِ الأيمن |
ربما، لو أنها ناوشتْ تخومي، كنتُ ناوشتُ ومهدتُ لمعاهدةٍ تطووووول |
وربما، أعلنَّا اندماجنا |
وربما، توجنا الوليدَ عالماً جديداً |
وربما، جلسنا نرقبُ الأحفادَ تصخب وتحلق |
وربما، جلسنا نرقبُ نهاية الأحداث |
وربما.. |
-كلاكيت أول مرة- |
كنتُ أحلم بالصغيرات |
يخاتلُ الحلمُ أمنيتي في إحداهنّ |
فأنطلقُ أبعثرُ الدروبَ وأحملُ كل يومٍ شتاءً ماطراً، وصيفاً قادراً على مجابهة التصاقنا |
أسيرُ كل يوم |
كل صباح |
كل مساء |
أبعثرُ ثروتي من الكلماتِ، إذ ربما ربحت |
وربما هاجَ النخيلُ عراجينَ وسلوى |
أو ربما زاحمَ الشاطئَ كما كان، |
يحملُ الملحَ خمراً وأغاني، وليلاً مثـقلَ الرطوبة |
-ستوب- |
-كلاكيت آخر مرة- |
كنتُ أحلمُ بالصغيراتِ يغافلنَ الحلمَ ويأتينْ |
كثيرٌ من الأيدي، قليلٌ من الأجنحة |
كثيرٌ من القُبل، قليلٌ من الكلام |
قليلٌ من الحب، كثيرٌ من الحضور. |
أعرف الكثير |
وأكثرُ يقيناً في هدوءِ العينِ عند الحضور، |
وارتعاشِ الشفاهِ عند المغادرةِ بلا (لقاء). |
أهمسُ: "ما الذي يبقيني هكذا؟" |
محاطٌ بالكثير.. والكثير |
أخافُ العقوقَ، فلا أبدأ من جديد |
أهمسُ في فمكِ: كلّي لك، |
وكلُّ الحواشي التي صغتُها والمتن |
وهذا النازلُ، |
يعبثُ مُلوِناً شعرك، فينضح الزيتون، ويغدو المشمشُ أكثرَ حرقةً وتأهبْ |
هذا.. أنا |
ساكنٌ فوق |
هادراً في القلاع المناوأة |
أمنحُ خربشاتي للطائفين |
أهمسُ في يديك: |
سأبدأ من جديد |
…………… |
…………… |
ربما.. |
-ستوب- |