خليليَّ كفا عن ملام فتى ً صبّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خليليَّ كفا عن ملام فتى ً صبّ | رويدكما ؛ ماذا يفيدكما عتبي |
تلومانِ قلبي أن يحبّ جهالة ً | ولم توردا قلبيكما موردَ الحبّ |
إلى الله أشكو إن في القلب لوعة ً ؛ | يضيق بها صدري ويشقى بها قلبي ؛ |
بليتُ بمن لمْ أقضِِ منه لبانتي ؛ | ومنْ ليَ لو أني قضيتُ به نحبي |
وقى اللهُ من دلّ الحمام على فتى ً | له مقلة ٌ لا تستفيقُ من الصبِّ ؛ |
وما بيَ بغضٌ للحياة وإنما | رأيتُ لقاء الموتِ أروحَ للكرب ؛ |
وحسبي ضنى ً في الحب أني لم أجدْ | سوى الموت للداء المخامر من طبّ ؛ |
وبي جائرُ الأحكامِ لمْ يرضَ في الهوى | بقتل الورى حتى تعدى إلى السلب ؛ |
تلعبَ ريانُ الشباب بقده | تلعبَ أيدي الريحِ بالغصن الرطب ؛ |
ودونَ الشفاه اللعس حصباء لؤلؤٍ | ومطردٌ يجري من الباردِ العذب |
دعاني إلى حكمِ الصبابة ِ بعدَ ما | سلاَ رفقتي عن غيها وارعوى صحبي |
وقام يريني لحظه وقوامه ؛ | يقول استقم إنْ شئتَ للطعن والضرب ؛ |
يقولونَ لي لا ترم طرفك نحوه | فتكرارُ رجعِ الطرف داعية ُ الحبّ ؛ |
وهل نافعى أن لا أراه بناظري ؛ | وقد رسمتْ تلك المحاسن في قلبي |