إنما نحن ربنا في شؤونه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنما نحن ربنا في شؤونه | ناظرات عيوننا بعيونه |
يتجلى بنا ونحن كواو | اضمرت بين كاف أمر ونونه |
كم له في بطوننا من ظهور | وظهور لنا به في بطونه |
يا لحيّ إذا بدا فيلاقي | كل حي حياته في منونه |
وإذا لاح قادرا ومريدا | بان تحريك عبده في سكونه |
حدّثوني يا أمّة العشق فيه | عن محيا ليلى وعن مجنونه |
كل نفس مرهونة بدعاوي | ذاته والصفات أسر ديونه |
صبغة الله في الشئون فخلوا | عاشق الوجه حائرا في جنونه |
وصفوا لىإ صفاته فصفاتي | لا أرها بأنها من دونه |
هي لي تارة به وله بي | مثل نهر يدور في منجنونه |
عدم كلنا وذاك وجود | لكن الأمر ظاهر بفنونه |
والذي قام فيه بالنفس فان | مضمحل يقينه في ظنونه |
وعليه تلبس الأمر حتى | ليس يدري صوابه من لحونه |
هو ألا مضمون علم قديم | فليجل بالوجود في مضمونه |
إنك الاعتبار منه فكن يا | وردة كالدهان عين شؤونه |
لا تكن خارجا بنفسك عنه | لا ولا داخلا به في حصونه |
أنت لا شيء وهو شيء عظيم | فاشتغل بالوفا لفك رهونه |