أرشيف الشعر العربي

في امتزاج الوجود بالعدم

في امتزاج الوجود بالعدم

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
في امتزاج الوجود بالعدم واختلاط الحدوث بالقدم
حكمة جلّ من يشاهدها كامتزاج الضياء بالظلم
وقياس الوجود حيث بدا ليس يبقى سواه فافتهم
وكذاك الحدوث يذهب أن قدم بأن ظاهر الهمم
وكذاك الضياء يمحق ما كان من ظلمة لمنبهم
لكن الظاهر الوجود سرى سرّ أسمائه بمنعدم
فهو معنى امتزاجه وكذا قدم مع حدوث منكتم
وضياء مع الظلام على حكم أسمائه فلم يقم
إنه لا امتزاج بينهما خالق الخلق بارئ النسم
أوّل وهو آخر لحجي ظاهر وهو باطن لعمى
أيها السائر المجدّ إذا جئت سلعا فسل عن الحرم
خذ يمينا بنا إلى وطن فيه كنا وقف على العلم
وتأمّل ربوع كاظمة بين تلك الطلول والخيم
إنّ لي سادة هناك أرى نورهم مشرفا بذي سلم
كلما قلت ليت لي خبرا عندهم قيل أنت في العدم
وإذا قلت لورويت بهم قيل لي من بهم يهيم ظمى
غير أنى بهم ظهرت لهم ظلمة خولطت بنورهم
تنتفى تارة وتثبت ما بقيت كالخيال في الحلم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .


المرئيات-١