ربّ فوارة خلال مروج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ربّ فوارة خلال مروج | ماؤها ناثر عقود لآلي |
كلما قم ذلك الماء فيها | خرّ للأرض ساجد للحال |
وهو في حالة السجود تراه | في هدير بذكره متوالي |
ليس إلا هو الشخوص إذا ما | زال شخص أتاه شخص تالي |
جلّ يا ماء خالق لك أجري | دائما فهو ربنا ذو الجلال |
قم به هكذا بنفسك واقعد | في السواقي وصوت ذكرك عالي |
عبرة للذي يرى بك منا | نفسه في تكوّن وزوال |
مدّة العمر فهو لله عبد | من أولي الأمر أمر مولى الموالي |
وقد تجلى لقلوب الورى | رب لهم قد كان نعم الصديق |
وإنه غيب عن العقل بل | عن الحواس الخمس قول حقيق |
وما له ماهية تقتضي | ظهوره فيها لمن يستفيق |
وإنما الخلق ظهوراته | بهم تجلى مثل برق بريق |
لم يتغير جلّ وهو الذي | يغير الغير ويهدي الفريق |
خذ علمه عني فإني به | بحر مداه للأعادي عميق |
واحذر من الجبار يلقيك في | بحري فكم من جاهل بي غريق |
واشرب معي كاس الوجود الذي | عن غيره يغنيك فهو الرحيق |