كيف يا قوم يوصف المخلوق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كيف يا قوم يوصف المخلوق | بوجود وأصله ممحوق |
عدم كله وقد قدّرته | أزلا قدرة عليه تحوق |
فهو شأن مقدّر من قديم | لم يكن للوجود فيه طريق |
ولقد جاءت النصوص بهذا | في كتاب وسنة ذا مسوق |
وإذا كان هكذا الأمر قل لي | كيف وصف الوجود فيه يليق |
والذي بالوجود يوصف ماذافإذا الخلقُ قيلَ نفسٌ وجودٌ لا بوصفِ الوجودِ ذا مرموقُ | أين يا عقل أنت والتحقيقسقط بيت ص |
قلت إن الوجود في كل شيء | واحد كلهم به مطروق |
طبق ما قيل إنه هو جنس | وهو للاشتراك فيه يسوق |
وليك الفرق ظاهرا بذوات | وشخوص سوى الوجود تروق |
وإذا كانت الذوات وجودا | وكذا الشخوص زالت فروق |
وغدا الكل واحدا ومحال | ذاك في العقل ليس فيه وثوق |
فافهموا يا عقول ذا القول وأدروا | وادركوا ما ترونه واستفيقوا |
وما في عالمي غيري | فخفض عنك يا خلي |
وما عبد الغني اسمي | وهذا مقتضى الشكل |
ولكن عالم الأوها | م يمشي بي على مهل |
فيا من رام في الدنيا | يراني طالبا وصلى |
تجرّد وانتزع واخرج | عن الأثواب والنعل |
وكن صرفا بلا مزج | وكن روضا بلا بقل |
وكن خمرا بلا كأس | وكن شمسا بلا ظل |
وحقق واقطع الأحبال | وأمسك دونها حبلي |
وصابر واصطبر واعلم | فليس المسك كالزبل |
ولا حق اليقين الصر | ف في الأقساط والعدل |
كعين أو كعلم لل | يقين الصائب النبل |
وسدّ الباب من غيري | وعالج وافتتح قفلي |