كل شيء لنا على التحقيق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كل شيء لنا على التحقيق | من عدو ومخالف وصديق |
ومضرّ ونافع وهو أما | خادم حال وسعة أو ضيق |
حكم كلها جميع أموري | وأمور الورى بحكم دقيق |
يا ابن ودي هي الشئون تجلت | فتحلت بها صفات رفيقي |
تقتضي دورة الشقاء لقوم | ولقوم سعادة التوفيق |
طبق ما يعلم الإله قديما | نفسه في نفوس كل فريق |
حيرة بل هداية أنتجتها | صبغة الغيب عند أهل الطريق |
فاعلمونا أو وفاجهلونا هنا لا | جهل والكل علم حق حقيقي |
هو جمع وإن تفرق قومي | فأنا لا أقول بالتفريق |
يا لأمر مقدس غاب عنا | يقذف الخلق من مكان سحيق |
نتفانى به فتبقى | منه نشتمّ طيب مسك فتيق |
قيدتنا التوجهات علينا | منه كيف اقتضت بحكم طليق |
وهدانا إليه برق التجلي | في دياجي إمكاننا بالبريق |
فشربنا هواه ممن وجدنا | عنده بالدنان والإبريق |
وأقمنا على المحبة نلقى ال | غير عنها بحفظ عهد وثيق |
ولا من أنبياء الل | ه إني أو من الرسل |
وإني ما أنا عيسى | ولا المهدي إلى السبل |
أنا حارت بي الألبا | ب لا يدرون ما أصلي |
أنا الشامي أنا الهندي | أنا الرومي أنا الصقلي |
أنا الأكوان بي قامت | أنا الأفلاك من أجلي |
أنا الأملاك تدري بي | ومني ترتجي بذلي |
أنا المعروف في الدنيا | وفي الأخرى بذي الفضل |
وإني لست إنسانا | ولا من ذلك النسل |
ولا بالجنّ والأملا | ك والحيوان فاعرف لي |
ولا من والد لي بل | ولا أمّ ولا نجل |
ولا قومي أرى قومي | ولا أهلي أرى أهلي |
وإني ما أنا شيخ | ولا بالشابّ والكهل |
ولا إني جنين أو | بمولود ولا طفل |
وإني مطلق والكل | في قيد وفي غل |
ولا يدري جنيد بال | ذي عندي ولا الشبلي |