أرشيف المقالات

دفتر يوميات التوبة - دفتر يوميات التوبة (3)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
جلست جويرية تتصفح دفترها لتبدأ بالتطبيق، وهنا دخل محمد: مرحبا أختي الحبيبة، أراكِ منشغلة هذه الأيام بذلك الدفتر، فما هو السر في ذلك يا تُرى؟أجابت جويرية: تقصد دفتر يوميات التوبة.محمد بتعجب: دفتر يوميات التوبة؟؟ضحكت جويرية وقالت: نعم فقد خصصتُ دفترًا يعينني على التوبة لله عز وجل.أنت تعلمُ يا أخي كم هي صغائر الذنوب التي نقترفها يوميا سواء كانت بقصد أو بدون قصد، وسواء انتبهنا لها أو لم ننتبه لها مثل: العبث والالتفات في الصلوات، وعدم غض البصر، وهجر المسلم فوق ثلاث بدون عذر، وكثرة الخصومة، والاستماع للغيبة، وابتداء الكافر بالسلام، والاستماع للهو وآلات العزف، وإفشاء السر، وإخلاف الوعد،...
وغيرها الكثير مما يغفل عنه الناس، رغم تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم لنا من الاستخفاف بهذه الصغائر فقال: «إياكم ومُحقَّرات الذُّنوب؛ فإنَّما مَثل محقَّرات الذنوب كمثَل قومٍ نزلوا بطنَ وادٍ، فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى حملوا ما أنضَجوا به خُبزَهم، وإنَّ مُحقَّرات الذنوب متى يُؤخَذ بها صاحبُها تُهلِكْه»لذلك يحتاجُ المسلم أن يتعاهد نفسه بالتوبة والاستغفار يوميا من أجل تطهير قلوبنا قبل أن يتراكم عليها الران.فأجاب محمد: فعلا والله المستعان والسبب غالبا عدم استيعاب الناس لمعنى الذنب، والذي قال عنه أهل العلم أنه هو فِعلُ أيِّ شيء نَهى الله ورسولُه عنه، أو تركُ أيِّ شيء أمرَ الله ورسولُه به؛ لأنه بذلك اختار لنفسه غيرَ ما اختاره الله ورسولُه له.أضافت جويرية: وكذلك ظنهم أن الذنوب هي الكبائر، في حين أن الذنوب تشمل الكبائر والصغائر.- فالكبائر هي كل ذنب يترتَّب عليه حدٌّ في الدنيا أو وعيدٌ في الآخرة؛ كالشِّرك بالله وترك الصلاة، وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم.- أما الصغائر فهي كل ذنب لم يوجِب حدًّا في الدنيا أو وعيدًا في الآخرة، وكان قليلَ المفسَدة؛ كإدخال النَّجاسة بالمسجد، والصلاة وقت الكراهة، والعبث والالتفات في الصلوات، والصوم في يوم منهيٍّ عنه، والأكل من طعامِ مَن كان غالبُ ماله حرامًا.محمد: أحسنتِ يا أُخيتي، والآن أخبريني كيف تنوين استخدام دفترك هذا؟أجابت جويرية بحماس: لقد قرأت مقالة تحتوي على وسائل كثيرة للتوبة ودونتها على هيئة أفكار بحيث كل شهر ألتزم بتطبيق فكرة، ثم الشهر التالي ابدأ بتطبيق فكرة جديدة، وحينما دخلتُ علي، كنت أستعد لقراءة الأفكار الخاصة بالصلاة وما يتعلق بها.يتبع بعون الله،،،


شارك الخبر

المرئيات-١