ألا أيها النور الحقيقي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا أيها النور الحقيقي | على لمعانه مزقت زيقي |
وملت به أعربد عن طريقي | فدع عنك الملامة يا رفيقي |
دور | |
هو الحادي ترنم للمطايا | وأظهر من جوانحها خبايا |
وعلمي ليس يدريه | سوى من لم يزل مثلي |
وذكرها المباسم والثنايا | وأسكرها بكاسات الرحيق |
دور | |
ولو زال الخطا عن عل | م أهل العقد والحلّ |
سقى الله الشعاب شعاب نجد | وإن كان التعلل ليس يجدي |
لا ضحى علمهم من بح | ر على قطرة الطلّ |
فإني ذبت من شوقي ووجدي | إلى الأحباب في وادي العقيق |
وعلم الخضر في علمي | وموسى رشحة البل |
وإني هدهد الأخبا | ر للقوم الأولى قبلي |
دور | |
ومن قولي أنا أملي | وإني فوق ما أملي |
عسى النسمات بالأخبار تاتي | وتحييني بهم بعد الممات |
على الله قيوم | بلا شبه ولا مثل |
وأحظى من شذاهم بالهبات | وأفرح في لقا ذاك الفريق |
دور | |
وإني ذلك القيو | م لما قمت عن حملي |
وصلي الله ربي كل حين | على خير الورى طه الأمين |
وقد جرّدت عن ملكي | وعن علمي وعن جهلي |
ومن عبد الغنيّ علي اليقين | بنصرته له في كل ضيق |
وعن كيفي وعن إيني | وعن فوقي وعن سفلي |
وحقي زال عنه با | طلي ذو المحق والمحل |
ووجهي قد غسلت الكو | ن عنه أيما غسل |
وإني لست مخلوقا | ولا شربي ولا أكلي |
ولا إني أنا الخلا | ق ذو صنع وذو فعل |