ماالشُكر منّي لمَا أوْليتَني ثمنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ماالشُكر منّي لمَا أوْليتَني ثمنا | وإنْ أطَلْتُ به بين الورى لَسَنا |
هيهاتَ لاتَعْسُرُ الأوصافُ من فَطنٍ | رَحْب المقالة منك الطَّوْلَ والمِنَنَا |
لم تُخلني ساعة ً من بذْلِ عارفة ٍ | وأن أُرَى مُخْليا من نشرها أُذُنَا |
قد كَنت قِدما أخا عَتْبٍ على زمن | بادي الفساد أصلحتَ لي الزمنا |
حسبُ العلى شرفاً والمكرماتِ بأنْ | طلتْ لكم مابنى شيبانُها سنَنَا |
جُدتم فلا جودَ إلا دون جودكم | ونلتُم من عظيم الجود ماشَطَنا |
وإن طوى وطنٌ حبا لنُجْعتِه | كنتم لآمالِ أهلِ النُّجعة ِ الوطنا |
فمن يُناضلكم أو منْ يُطاولكم | أو من يوازنُكم حِلما وإن وزنا |
أنتم غيوثُ ندى ً تُرجَى وَأُسْد وغى ً | تُخشى وأقمارُ ليلٍ تكشف الدُّجُنا |
وأنتَ سيدُ هذا الخلق كلهمُ | طولاً وفضلاً وإنعاماً وسيِّدنَا |
كم يا أبا الصقر من نُعمى تركتَ بها | شُكري على غابرِ الأيامُ مُرتَهنا |
وكم صرفتَ حميدَ الفعل عن ظُلَمي | صرفَ الزمان ذميم الفعلِ مُدَّهنا |
وكم مددت بإحسان إلى عُسُري | يوما من اليُسر مأمونَ الردى حَسنا |
أبقاك ذو العرش أعواماً مُضاعفة ً | فلن تزال بخير ما بقيت لنا |
وصانك الله من كل المكاره والْ | أسواءِ مادمت حيا بل وقاك بنا |