خساسة ُ البيهقي والبين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خساسة ُ البيهقي والبين | لم تُر في واحدٍ ولا اثنيْنِ |
في لؤم كلبيْن إن كشفتهما | كشف امتحانٍ وقبحِ قردين |
وجهلِ عَيْرين إن سألتهما | عن بابِ علم وحُمق تيسين |
إن وعدا أخلفاك ما وعدا | أو حدّثا حدثاك بالمَيْن |
أو حُمِّلا من أمانة ٍ طَرَفا | كانا الظِّنينين لا الأمينيْن |
هذا يبيع القريضَ من شرهٍ | ووالديه معا بفلسين |
باع كلام الأمير مُرتغبا | عنه بقُوَّارَتَي رغيفين |
وفَضلة ٍ من عصيدة ٍ خمختْ | وبائعُ الزينِ مُشتري الشين |
يا لك من بائع بلا ورق | ينشُده ناقدٌ ولا عين |
والبينُ في المخزيات يشرُكه | لاباركَ اللهُ في الشريكين |
أسد إلى البينِ كل عارفة ٍ | يَجْزِك من شيْ بضعفين |
فيه وفي الباهلي مُعتبَرٌ | إياه أَسدي إليه عُرفين |
وسَّطه مجلسُ الأمير وأح | ياهُ وقد مات مِيتة الدَّين |
فكان ما كان من مثوبته | أَوْرَده الله مَوْردَ الحين |
ثم الدمشقيُّ بعد صاحبه | فليعتبر ناظرٌ بعينين |
إنَّ قريضاً يكون حاملُهُ | في الناس كالبيهقيِ والبين |
لم يُحسنا قطُّ صُنْعَهُ وإذا | ما أنشداه حُلويْن |
عندي كالسيف في يديْ رجلٍ | لا بطلٍ مُحرَّب ولا قين |
فليس بالمحسن القتالَ ولا | صانعَ صدقٍ صناعَ كفَّين |
من شرِّ أصلين إن نسبتهما | لاشك فيه وشرِّ فرعين |