ياهل تعود سوالفُ الأزمانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياهل تعود سوالفُ الأزمانِ | أم لافمنصرفٌ إلى السلوان |
ولئن عدلتُ عن الغِواية همتي | وغدوت معترفاً لمن يلحاني |
لبما أروح وللشبيبة حَبْرة ٌ | أرني العيون بفاحم فتَّان |
وبمُشْرِق صافي الأديم كأنما | فيه ائتلاقٌ من صفيح يمان |
وبما أَمُدُّ يدي إلى ثمر الصبي | فأنوشُ منها فَوْتَ كف الجاني |
بعضَ الأسى إن الأسى لك جمّة ٌ | كلُّ سيدرك جريَه العصران |
أضحى محمدٌ المحمَّدُ كاسمه | في الصالحات مُشَارَ كُلِّ بِنانِ |
في أيِّها جَارَى تقدَّم شأوُه | فحوى الرهانَ أمام كُلِّ عِنان |
عَلُم السراة حَيا العُفاة ِ نَدى الثرى | وتُقى العُرا في نائبِ الحدَثَان |
تعشو الرجال إلى نواجم رأيه | والخطب أعجمُ داثرُ البرهان |
وتؤمُّ مقحمة ُ السنين فناءه | فتُنيخ منه بواسعِ الأعطانِ |
يغلو بأغلاق المحامد سومُها | ويرى الرغائبَ أوكَسَ الأيمان |
لم يخل يوماً من نجِيّ تقيّة ٍ | تدعو إلى المعروف والإحسان |
لاتُفْرطُ الجدوى أنامل كفّهِ | حتى يهشَّ إلى فَعَال ثاني |
يبْغي بذلك قربة ً أو صيتَة ً | وأَثيرُ همَّتِه رضا الرحمن |
وإذا بدا ملأ العيون جلالة ً | فتَظلُّ وهي كليلة ُ اللحظان |
وإذا هفا أهل الحلوم رسا به | حلمٌ يشولُ بَيَذْبُل وأبان |
عَذُبَت مَمَادحُه بأفواهِ الورى | فثناؤه يُثْني بكُلِّ مكان |
ولَهُ من العباس مَجْدُ ولا ية | عن كُلِّ أَزْهَرَ من بنيه هَجانِ |
ياوارث الصَّباح ربوة َ مجدِه | أصبحت نعم مؤثِّل البنيان |
كم فَعلة لك في الأنام سَنيَّة ٍ | ولدى الإله ثقيلة ُ الميزان |
إني لشاكرك الذي أوليتَني | ساع لذلك غيرَ سعي الواني |
عجزت يداي عن الجزاء فألقتا | عبء الشكور على ثناء لساني |
ولأسْمُكنّ خلال كُلِّ قبيلة | نشراً لذكرك طيّب النَّسَمانِ |
كجليب رَيَّا الروضِ بات يُشيعه | نفح الصِّبا في ليلة مِدْجان |
بمنَخَّلاتٍ من عقائل منطقي | سَلسِ مساربهُنَّ في الآذانِ |
لازال جَدّك يامحمد صاعداً | وهوتْ جدودُ عِداك للأذقان |