يفديك من كل محذورٍ أبو حسنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يفديك من كل محذورٍ أبو حسنِ | يامن جرى منه مجرى الروح في البدن |
باللهِ أحلفُ لامَيْنا ولا كذِبا | ماغبتُ إلا بعذرٍ واضح السَّنن |
إيناسُ ضيفٍ دعاني فاستجبتُ له | وظَلْتُ والحقُّ مقرونين في قَرنِ |
لم أقرِه بعدَ مفروض القِرى نُزلا | إلا أحاديثَ ماتُسدى من المِنن |
أصغَى وظل لما حدثتُ متهما | لولا شواهدِه من وجهك الحسن |
ومن يحدّثْ بنعمى لانظير لها | فقد تعرَّض للتكذيب والظِّنن |
وأنت علمتني رَعْيَ الحقوق إذا | نابت وأدَّبتني بالصبر للمحن |
وكيف أجفوك لاأصبو إلى أنَس | ينوبُ عنك ولا آوى ألى سَكن |
ومالقربك عندي ساعة ً ثمنٌ | أنَّى وهل لنعيم الدهر من ثمن |
وهل يبيع امرؤٌ صَحَّت قريحته | قُربَ الأحبة بالتعريج في الدِّمن |
لم يظلم الدهرُ في أن حاف مجتهداً | عليكم آل عيسى حَيْفَ مُضطغِنِ |
كنتم شَجاهُ فلم يصمد لغيركُم | ولم يَمْلِ سهمهُ عنكم إلى سَننِ |
كم من فعالٍ لكم ضدٌّ لسيرته | عنه انطوى لكُم طرا على الإحن |
كم من كسير له أنهضتموه وقد | أرداه فهو لَقى ذو أعظُمٍ وهُنِ |
وكم فللتم شَبا الأظفار منه بما | ظاهرتُم دون كفيه من الجُنن |
لهفي لأَعظمهم حلما وأكرمهم | خِيما وأعصمهم من حادث الزمن |