أرشيف الشعر العربي

لم يُبكني رسمُ منزل طسما عم بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما

لم يُبكني رسمُ منزل طسما عم بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما

مدة قراءة القصيدة : 21 دقائق .
لم يُبكني رسمُ منزل طسما عم بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما ص خلٌّ جفاني لنعمة ٍ حدثت
له فجازته بالذي حكما لم أجنِ ذنباً إليه أعلمُهُ
ولاجناه إلى الذي خدما لكن تجنّتْ عليه نعمتهُ
كما تجنَّى عليَّ إذا صرما ناكرني ظالماً فناكره
صاحبُه فاستقادَ وانتقما لايخلُ من نعمة وموعظة
تنهى الفتى أن ينفّر النعما دعوة ذي خلة ٍ ومَعْتبة ٍ
يهوَى اللُّها للصديق لا النقما لم يدعُ إذ فار صدرُه غضباً
إلا بما الحظُّ فيه إن قُسِما دعا بنُعمى وخاف فِتْنتَها
على أخٍ فابتغَى له العِصما وأحسنُ الظن عند ذاك به
فلم يحَفْ أن يَظُنَّ أو يَهما ولا أراه يرى العتاب من الش
شتم وأنى يظن من علما ولن يرى المنصف المميز من
عاتب في نبوة كمن شتما فليغْنَ في غِبطة ٍ تدومُ له
ووعْظِ بَلْوى تزورُه لَمما حتى يراه الإلهُ مُعترفاً
بالحقّ يرعى الحقوق والحُرَما ولايراه الذي إذا سبغتْ
عليه نعماهُ نابِذَ الكرما إيها أبا القاسمِ الذي ركب ال
غشم جِهاراً ونفسَه غشما قل ليَ لِمْ تَتِه بمعرفة ال
حقّ وإحكامُ نفسِك الحكما وتِهت أن نِلْتَ رُتبة ً وَسطاً
لاشططاً في العُلو بل أَمما هل فُزْتَ في الدولة المباركة ال
غرّاءِ بحظِ من سلما لا أصْلَ ديوانها ولِيتَ ولا
كُنْتَ كمن زَمَّ أو كمنْ خطما ولم تُفِدْ بالعلاء فائدة ً
إلا علاءً بَغيْتَ فانهدما صحِبْتَه فاعتليْتَ ثم أتى
بغيُك والبغيُ ربما شأما ولو تلقيتَ بالتواضعِ ما
أُوتيت منه لتمَّ والتأما حملتَ طغيانك العظَيم على
أمرِك فانهد بعدما اندعما أصبحت أن نِلْتَ فضلَ منزلة ٍ
أُنسيتَ تلك المعاهدَ القُدَما مُطَّرحَ الأصدقاء مرتفعَ الهمْ
مة عنهم تراهُمُ قُزما وإنَّني حالفٌ فمجتهدٌ
مُنكَّبٌ عن سبيل من أثِما ما رفعَ اللَّه همة ً طمحتْ
تلقاءَ غدرٍ ألية ً قسما كلاّ ولا حطَّ هِمة ً جنحتْ
نحو وفاء كزعمِ من زعما أمحضُك النصحَ غيرَ محتشمٍ
هل ماحِضٌ نصحَه من احتشما ذمَّ الأخلاءُ صاحباً حفظ ال
مالَ وأضحى يُضيّع الذمما من لبَّس الكِبر عند ثروتِه
على أخيه فنفسَه هضما نبَّه مِن قدرِه على صغر
خَيَّلة حادثُ الغنى عِظما كدأْبِ من لم يرثْ أوائِلُه
سابقة ً في العلا ولاقَدما ضئيلُ شأنٍ أصابَ عارِفة ً
ففخَّمتْ كِبرهُ وما فخما نَمَّ على نقصِه ويا أسفي علي
ه يا ليت أنه كتما ماهكذا يفعل الأريبُ من النا
س إذا كان ناقصاً فنما فكيفَ مَنْ لم يزلْ وليسَ به
نقصٌ ولا كان سافلاً فسما سَقْياً لأيامك التي جمعتْ
إنصافَك الأصدقاءَ والعدما ولا سقَى اللَّه برهة ً ضمنتْ
ضديهما وابلاً ولادِيما لاخيرَ في ثورة ٍ تحضُّ على ال
غدرِ صُراحاً وتمرِضُ الشيما ناشدْتُك اللَّه والمودّة في ال
له فإني أعُدَّها رحما في أن تكون الذي يتيه
من نعمة ٍ كمن لؤما مثلَ التي ظوهرت ملابسها
وماحلا خَلقُها ولا ضخُما فاستشعرتْ نخوة ً وأعجَبها
مرأى رأته بما اكتست غمما ولم تزلْ قبلَ ذاك ساخطة ً
خلقا شهيداً بصدقِ من ذأما لاعنة ً وجهها وجاعلة ً
صفحتهُ عُرضة ً لمن لطما هاتيك تُزهَى بما اكتستهُ ولا
تُزْهى التي بَذَّ خلقُها الصنما ممكورة ٌ كالكثيب يفرعهُ
غصنٌ وبدرٌ ينوّر الظُّلما خُذها شروداً بعثتُها مثلاً
تسيره لابل نَصبتُها عَلما فيها عِتابٌ يردُّ عادية َ الجا
ئر حتى يُراجع اللَّقما وكنتُ لا أهملُ الصديق ولا
أعتبُ حتى أُعدَّ مجترما لكنني قائلٌ له سَدداً
متنخلٌ في عتابه الكَلما أعالجُ الصاحبَ السقيم ولا
أخرقُ حتى أزيدَهُ سقما أثقّفُ العودَ يقومَ ولا
أعنفُ في غَمزه لينحطما ولست آسَى َ على الخليطِ إذا
اعتدَّ زِيالي كبعضِ ماغنما لاأجتني من فِراقِه أسفاً
أو يَجْتنِي من جفائه نَدما أروعُهُ عن هَناتِه وأُخلْ
ليه إذا ما تقحَّم القُحَما فلا تَخلْ أنني أخفُّ ولا
أهلعُ صَدَّ الخليل أو رَئما إن أنت أقبلتَ لم أطِر فرحاً
وإن تولَّيت لم أَمُت سدما إني لوصَّالٌ مَنْ يُواصلني
جَذام حبلِ القرين إن جذما ولستُ أتلو مُولياً أبداً
ولا أنادي من ادّعى صمما قوَّمَتني غير قيمتي غلطاً
شَاور ذوي الرأي تعرف القيما أمتَّ وُديك عَبطة َ فمَهٍ
دَعْهُ على رسله يمت هرما هلاَّ كمثلِ الحسينِ كنتَ أبي
عبدِ الإلهِ المكشّف الغُمَما الباقطائي ذي البراعة والسؤ
ددِ والمحتدِ الذي كرما أخٌ دعاني لكي أشاركَهُ
فيما حَوته يداهُ محتكما دعا فلبّيتُهُ وجئتُ فأل
فيتُ ضليعاً بالمجد لابَرما لو ساهم الأكرمين كلُّهمُ
في المجد والخير وحده سَهُما مُقَبلُ الكفّ غيرُ جامدِها
يلثُم فيها السماحَ مَنْ لثما لافُقدتْ كفّهُ ولابرحت
ركنا لعافي النوال مستَلما يَلقَى الغنى لا الكفافَ سائلهُ
والنِعمَ السابغات لا النقما يعيدُ ما أبدأتْ يَداهُ من العر
لم يُبكني رسمُ منزلٍ طسما بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما
خلٌّ جفاني لنعمة ٍ حدثت له فجازته بالذي حكما
لم أجنِ ذنباً إليه أعلمُهُ ولاجناه إلى الذي خدما
لكن تجنّتْ عليه نعمتهُ كما تجنَّى عليَّ إذا صرما
ناكرني ظالماً فناكره صاحبُه فاستقادَ وانتقما
لايخلُ من نعمة وموعظة تنهى الفتى أن ينفّر النعما
دعوة ذي خلة ٍ ومَعْتبة ٍ يهوَى اللُّها للصديق لا النقما
لم يدعُ إذ فار صدرُه غضباً إلا بما الحظُّ فيه إن قُسِما
دعا بنُعمى وخاف فِتْنتَها على أخٍ فابتغَى له العِصما
وأحسنُ الظن عند ذاك به فلم يحَفْ أن يَظُنَّ أو يَهما
ولا أراه يرى العتاب من الش شتم وأنى يظن من علما
ولن يرى المنصف المميز من عاتب في نبوة كمن شتما
فليغْنَ في غِبطة ٍ تدومُ له ووعْظِ بَلْوى تزورُه لَمما
حتى يراه الإلهُ مُعترفاً بالحقّ يرعى الحقوق والحُرَما
ولايراه الذي إذا سبغتْ عليه نعماهُ نابِذَ الكرما
إيها أبا القاسمِ الذي ركب ال غشم جِهاراً ونفسَه غشما
قل ليَ لِمْ تَتِه بمعرفة ال حقّ وإحكامُ نفسِك الحكما
وتِهت أن نِلْتَ رُتبة ً وَسطاً لاشططاً في العُلو بل أَمما
هل فُزْتَ في الدولة المباركة ال غرّاءِ بحظِ من سلما
لا أصْلَ ديوانها ولِيتَ ولا كُنْتَ كمن زَمَّ أو كمنْ خطما
ولم تُفِدْ بالعلاء فائدة ً إلا علاءً بَغيْتَ فانهدما
صحِبْتَه فاعتليْتَ ثم أتى بغيُك والبغيُ ربما شأما
ولو تلقيتَ بالتواضعِ ما أُوتيت منه لتمَّ والتأما
حملتَ طغيانك العظَيم على أمرِك فانهد بعدما اندعما
أصبحت أن نِلْتَ فضلَ منزلة ٍ أُنسيتَ تلك المعاهدَ القُدَما
مُطَّرحَ الأصدقاء مرتفعَ الهمْ مة عنهم تراهُمُ قُزما
وإنَّني حالفٌ فمجتهدٌ مُنكَّبٌ عن سبيل من أثِما
ما رفعَ اللَّه همة ً طمحتْ تلقاءَ غدرٍ ألية ً قسما
كلاّ ولا حطَّ هِمة ً جنحتْ نحو وفاء كزعمِ من زعما
أمحضُك النصحَ غيرَ محتشمٍ هل ماحِضٌ نصحَه من احتشما
ذمَّ الأخلاءُ صاحباً حفظ ال مالَ وأضحى يُضيّع الذمما
من لبَّس الكِبر عند ثروتِه على أخيه فنفسَه هضما
نبَّه مِن قدرِه على صغر خَيَّلة حادثُ الغنى عِظما
كدأْبِ من لم يرثْ أوائِلُه سابقة ً في العلا ولاقَدما
ضئيلُ شأنٍ أصابَ عارِفة ً ففخَّمتْ كِبرهُ وما فخما
نَمَّ على نقصِه ويا أسفي علي ه يا ليت أنه كتما
ماهكذا يفعل الأريبُ من النا س إذا كان ناقصاً فنما
فكيفَ مَنْ لم يزلْ وليسَ به نقصٌ ولا كان سافلاً فسما
سَقْياً لأيامك التي جمعتْ إنصافَك الأصدقاءَ والعدما
ولا سقَى اللَّه برهة ً ضمنتْ ضديهما وابلاً ولادِيما
لاخيرَ في ثورة ٍ تحضُّ على ال غدرِ صُراحاً وتمرِضُ الشيما
ناشدْتُك اللَّه والمودّة في ال له فإني أعُدَّها رحما
في أن تكون الذي يتيه من نعمة ٍ كمن لؤما
مثلَ التي ظوهرت ملابسها وماحلا خَلقُها ولا ضخُما
فاستشعرتْ نخوة ً وأعجَبها مرأى رأته بما اكتست غمما
ولم تزلْ قبلَ ذاك ساخطة ً خلقا شهيداً بصدقِ من ذأما
لاعنة ً وجهها وجاعلة ً صفحتهُ عُرضة ً لمن لطما
هاتيك تُزهَى بما اكتستهُ ولا تُزْهى التي بَذَّ خلقُها الصنما
ممكورة ٌ كالكثيب يفرعهُ غصنٌ وبدرٌ ينوّر الظُّلما
خُذها شروداً بعثتُها مثلاً تسيره لابل نَصبتُها عَلما
فيها عِتابٌ يردُّ عادية َ الجا ئر حتى يُراجع اللَّقما
وكنتُ لا أهملُ الصديق ولا أعتبُ حتى أُعدَّ مجترما
لكنني قائلٌ له سَدداً متنخلٌ في عتابه الكَلما
أعالجُ الصاحبَ السقيم ولا أخرقُ حتى أزيدَهُ سقما
أثقّفُ العودَ يقومَ ولا أعنفُ في غَمزه لينحطما
ولست آسَى َ على الخليطِ إذا اعتدَّ زِيالي كبعضِ ماغنما
لاأجتني من فِراقِه أسفاً أو يَجْتنِي من جفائه نَدما
أروعُهُ عن هَناتِه وأُخلْ ليه إذا ما تقحَّم القُحَما
فلا تَخلْ أنني أخفُّ ولا أهلعُ صَدَّ الخليل أو رَئما
إن أنت أقبلتَ لم أطِر فرحاً وإن تولَّيت لم أَمُت سدما
إني لوصَّالٌ مَنْ يُواصلني جَذام حبلِ القرين إن جذما
ولستُ أتلو مُولياً أبداً ولا أنادي من ادّعى صمما
قوَّمَتني غير قيمتي غلطاً شَاور ذوي الرأي تعرف القيما
أمتَّ وُديك عَبطة َ فمَهٍ دَعْهُ على رسله يمت هرما
هلاَّ كمثلِ الحسينِ كنتَ أبي عبدِ الإلهِ المكشّف الغُمَما
الباقطائي ذي البراعة والسؤ ددِ والمحتدِ الذي كرما
أخٌ دعاني لكي أشاركَهُ فيما حَوته يداهُ محتكما
دعا فلبّيتُهُ وجئتُ فأل فيتُ ضليعاً بالمجد لابَرما
لو ساهم الأكرمين كلُّهمُ في المجد والخير وحده سَهُما
مُقَبلُ الكفّ غيرُ جامدِها يلثُم فيها السماحَ مَنْ لثما
لافُقدتْ كفّهُ ولابرحت ركنا لعافي النوال مستَلما
يَلقَى الغنى لا الكفافَ سائلهُ والنِعمَ السابغات لا النقما
يعيدُ ما أبدأتْ يَداهُ من العر ف جوادٌ لا يعرف السأما
يُتبِعُ وسمِيّه الولَي وقد أغنى جديب البقاع إن وسما
ألغتْ مواعيدَه فواضلهُ فلم يَقُل قطُّ لا ولا نعما
يفعل ما يفعل الكريمُ ولو رقرَقتَهُ من حيائه انسجما
محتقراً ما أتى وقد غمر الآ مال طُولاً وجاوز الهمما
فتى أخافتني الخطوبُ فعوْ وِلتُ عليه فكان لي حَرما
موَّلني جُودُهُ فأمنني حِفاظُه أن أعيش مهتضما
ممنْ إذا ما شهدت أَنَّ له ال فضلَ نفَى عن شهادتي التُّهما
لوسكتَ المادحونَ لاجتلبَ ال مدحُ له نفسه ولانتظما
لم أشكُ من غيره عتومَ قِرى حتى فراني الغنى وما عتما
وهل تُسرُّ الرياضُ عارفة َ الْ غيثِ إذا ما أريجُها فغما
أسرَارُه عندنا ودائعُ معْ روفٍ تَوارَى فتطلعُ الأكما
كم قد كتمنا سَدى ً له كنثا ال مسكِ لدى فتقهِ فما اكتتما
يسألُنا دفْنَ عُرفهِ ثَقة ً بنشره نفْسَهُ وما ظلما
يغدُو على الجُودِ غادياً غَدِقاً وربَّما راحَ رابحاً هَزِما
لَوْ حزَّ مِنْ نفسه لسائله أَنْفَسَ أعضائه لما أَلِما
يفديه من لا يفي بفديته يوماً إذا نابُ أزمة ٍ أزما
من كل كَزّ أبى السماح فما يمنحُ إلا أديمَهُ الحلَمَا
لايبذُلُ الرفدَ مُعْفِياً وإذا كُلّمَ فيه حَسبتَهُ كُلما
يامنْ يجاريه في مذاهبه أمازحٌ أمْ تُراك مُعْتزما
حاولتَ ماليس في قواك مِنَ الْ أمر فلا تجْشَمنَّ ما جَشما
مَسْمعُ معروفه ومنظرُهُ يكفيك فاقنع ولاتَمُتْ نَهَما
حسبُك من أن يكون معبداً ال مُحْسِنَ ترجيعهَ لك النغما
ويا مُسرًّا له المكايد أم سيت فلا تكذبنَّ مُجْتَرما
قد حَتَمَ اللَّهُ أَنْ يبورَ أعا دَيه فأَنَّى تردُّ ما حَتما
في كفك السيفُ إن ضربتَ به نَفْسَك أو مَنْ تريدُها خَذَما
فأغمدِ السيفَ عنك وانْتَضهِ لمن يعاديك يلحقوا إرما
إنَّ أخاك الذي تُزاولُه ما زال مذ قال أهلُه حَلُما
سراجَ نورٍ شهابَ نائرة يَهْدِي ولا يُصْطَلى إذا اضطرما
يَنْعَشُ بالرأي والسَّماح إذا ارْ تاحَ ويُغْرَى فيصرع البُهَما
سرْ في سناه إذا أضاء وإي يَاك وأُلْهُوبَهُ إذا احْتَدَما
شاورْهُ في الرأي واستحمهُ وإيْ يَاكَ وفلقاً منْ كيده رَقَما
سَيّدُ أكفائه وإن عَتَبَ الْ حاسدُ منْ ذاكُمُ وإنْ أَضما
تلقاه إنْ حاسنوهُ أَحسنَهُمْ وَجْهاً وأذكاهمُ هناك دما
تلقاه إنْ ظارفوه أظرفَ من رَوْحِ نسيم الصَّبا إذا نَسَمَا
تلقاه إنْ جاودوه أجودَهُمْ بكل مَنْفوسَة يداً وفما
تلقاه إن شاجعوه أشجعَ مِنْ قسْوَرَة ِ الغيلِ هيجَ فاعتزما
تلقاه إن خاطبوه أصدقَهُمْ قيلاً وأرخاهُمُ به كَظَما
تلقاه إن كاتبوه آنَقَهُمْ وَشْياً وأجراهُمُ بهِ قَلَمَا
يجلو العمَى خطه إذا كَحَلَ ال عينَ ويشفى بيانُه القَزَما
وهو الذي اختاره العلاءُ أبو عيسى حكيمُ الإقليم مذ فُطماه لم يُبكني رسمُ منزلٍ طسما
بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما خلٌّ جفاني لنعمة ٍ حدثت
له فجازته بالذي حكما لم أجنِ ذنباً إليه أعلمُهُ
ولاجناه إلى الذي خدما لكن تجنّتْ عليه نعمتهُ
كما تجنَّى عليَّ إذا صرما ناكرني ظالماً فناكره
صاحبُه فاستقادَ وانتقما لايخلُ من نعمة وموعظة
تنهى الفتى أن ينفّر النعما دعوة ذي خلة ٍ ومَعْتبة ٍ
يهوَى اللُّها للصديق لا النقما لم يدعُ إذ فار صدرُه غضباً
إلا بما الحظُّ فيه إن قُسِما دعا بنُعمى وخاف فِتْنتَها
على أخٍ فابتغَى له العِصما وأحسنُ الظن عند ذاك به
فلم يحَفْ أن يَظُنَّ أو يَهما ولا أراه يرى العتاب من الش
شتم وأنى يظن من علما ولن يرى المنصف المميز من
عاتب في نبوة كمن شتما فليغْنَ في غِبطة ٍ تدومُ له
ووعْظِ بَلْوى تزورُه لَمما حتى يراه الإلهُ مُعترفاً
بالحقّ يرعى الحقوق والحُرَما ولايراه الذي إذا سبغتْ
عليه نعماهُ نابِذَ الكرما إيها أبا القاسمِ الذي ركب ال
غشم جِهاراً ونفسَه غشما قل ليَ لِمْ تَتِه بمعرفة ال
حقّ وإحكامُ نفسِك الحكما وتِهت أن نِلْتَ رُتبة ً وَسطاً
لاشططاً في العُلو بل أَمما هل فُزْتَ في الدولة المباركة ال
غرّاءِ بحظِ من سلما لا أصْلَ ديوانها ولِيتَ ولا
كُنْتَ كمن زَمَّ أو كمنْ خطما ولم تُفِدْ بالعلاء فائدة ً
إلا علاءً بَغيْتَ فانهدما صحِبْتَه فاعتليْتَ ثم أتى
بغيُك والبغيُ ربما شأما ولو تلقيتَ بالتواضعِ ما
أُوتيت منه لتمَّ والتأما حملتَ طغيانك العظَيم على
أمرِك فانهد بعدما اندعما أصبحت أن نِلْتَ فضلَ منزلة ٍ
أُنسيتَ تلك المعاهدَ القُدَما مُطَّرحَ الأصدقاء مرتفعَ الهمْ
مة عنهم تراهُمُ قُزما وإنَّني حالفٌ فمجتهدٌ
مُنكَّبٌ عن سبيل من أثِما ما رفعَ اللَّه همة ً طمحتْ
تلقاءَ غدرٍ ألية ً قسما كلاّ ولا حطَّ هِمة ً جنحتْ
نحو وفاء كزعمِ من زعما أمحضُك النصحَ غيرَ محتشمٍ
هل ماحِضٌ نصحَه من احتشما ذمَّ الأخلاءُ صاحباً حفظ ال
مالَ وأضحى يُضيّع الذمما من لبَّس الكِبر عند ثروتِه
على أخيه فنفسَه هضما نبَّه مِن قدرِه على صغر
خَيَّلة حادثُ الغنى عِظما كدأْبِ من لم يرثْ أوائِلُه
سابقة ً في العلا ولاقَدما ضئيلُ شأنٍ أصابَ عارِفة ً
ففخَّمتْ كِبرهُ وما فخما نَمَّ على نقصِه ويا أسفي علي
ه يا ليت أنه كتما ماهكذا يفعل الأريبُ من النا
س إذا كان ناقصاً فنما فكيفَ مَنْ لم يزلْ وليسَ به
نقصٌ ولا كان سافلاً فسما سَقْياً لأيامك التي جمعتْ
إنصافَك الأصدقاءَ والعدما ولا سقَى اللَّه برهة ً ضمنتْ
ضديهما وابلاً ولادِيما لاخيرَ في ثورة ٍ تحضُّ على ال
غدرِ صُراحاً وتمرِضُ الشيما ناشدْتُك اللَّه والمودّة في ال
له فإني أعُدَّها رحما في أن تكون الذي يتيه
من نعمة ٍ كمن لؤما مثلَ التي ظوهرت ملابسها
وماحلا خَلقُها ولا ضخُما فاستشعرتْ نخوة ً وأعجَبها
مرأى رأته بما اكتست غمما ولم تزلْ قبلَ ذاك ساخطة ً
خلقا شهيداً بصدقِ من ذأما لاعنة ً وجهها وجاعلة ً
صفحتهُ عُرضة ً لمن لطما هاتيك تُزهَى بما اكتستهُ ولا
تُزْهى التي بَذَّ خلقُها الصنما ممكورة ٌ كالكثيب يفرعهُ
غصنٌ وبدرٌ ينوّر الظُّلما خُذها شروداً بعثتُها مثلاً
تسيره لابل نَصبتُها عَلما فيها عِتابٌ يردُّ عادية َ الجا
ئر حتى يُراجع اللَّقما وكنتُ لا أهملُ الصديق ولا
أعتبُ حتى أُعدَّ مجترما لكنني قائلٌ له سَدداً
متنخلٌ في عتابه الكَلما أعالجُ الصاحبَ السقيم ولا
أخرقُ حتى أزيدَهُ سقما أثقّفُ العودَ يقومَ ولا
أعنفُ في غَمزه لينحطما ولست آسَى َ على الخليطِ إذا
اعتدَّ زِيالي كبعضِ ماغنما لاأجتني من فِراقِه أسفاً
أو يَجْتنِي من جفائه نَدما أروعُهُ عن هَناتِه وأُخلْ
ليه إذا ما تقحَّم القُحَما فلا تَخلْ أنني أخفُّ ولا
أهلعُ صَدَّ الخليل أو رَئما إن أنت أقبلتَ لم أطِر فرحاً
وإن تولَّيت لم أَمُت سدما إني لوصَّالٌ مَنْ يُواصلني
جَذام حبلِ القرين إن جذما ولستُ أتلو مُولياً أبداً
ولا أنادي من ادّعى صمما قوَّمَتني غير قيمتي غلطاً
شَاور ذوي الرأي تعرف القيما أمتَّ وُديك عَبطة َ فمَهٍ
دَعْهُ على رسله يمت هرما هلاَّ كمثلِ الحسينِ كنتَ أبي
عبدِ الإلهِ المكشّف الغُمَما الباقطائي ذي البراعة والسؤ
ددِ والمحتدِ الذي كرما أخٌ دعاني لكي أشاركَهُ
فيما حَوته يداهُ محتكما دعا فلبّيتُهُ وجئتُ فأل
فيتُ ضليعاً بالمجد لابَرما لو ساهم الأكرمين كلُّهمُ
في المجد والخير وحده سَهُما مُقَبلُ الكفّ غيرُ جامدِها
يلثُم فيها السماحَ مَنْ لثما لافُقدتْ كفّهُ ولابرحت
ركنا لعافي النوال مستَلما يَلقَى الغنى لا الكفافَ سائلهُ
والنِعمَ السابغات لا النقما يعيدُ ما أبدأتْ يَداهُ من العر
ف جوادٌ لا يعرف السأما يُتبِعُ وسمِيّه الولَي وقد
أغنى جديب البقاع إن وسما ألغتْ مواعيدَه فواضلهُ
فلم يَقُل قطُّ لا ولا نعما يفعل ما يفعل الكريمُ ولو
رقرَقتَهُ من حيائه انسجما محتقراً ما أتى وقد غمر الآ
مال طُولاً وجاوز الهمما

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

هل تعرفُ الدار بذي الأَثْأَب

قد حال لموعد المأمولِ حولانِ

صَبرت فأخلف الملكُ المجيدُ

رددتَ عليَّ مدحي بعد مطلٍ

قُلْ لابن بورانَ إن كان ابنَ بوران