ياسيداً لم تزلْ فروعٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياسيداً لم تزلْ فروعٌ | من رأيه تحتها أصول |
أمثلُ عمروٍ يَسُومُ مثلي | خسفاً وأيامُه فطولُ |
أمثلُ عمروٍ يُهين مثلي | عمداً ولا تنتضي النُّصولُ |
ألا يرى منك لي امتعاضاً | كالسيف فيه الردى يجولُ |
ياعمرو سالتْ بك السيولُ | لأمّك الويل والهبولُ |
وجهك ياعمرو فيه طولُ | وفي وجوه الكلاب طولُ |
فأين منك الحياءُ قل لي | يا كلبُ والكلب لا يقول |
والكلبُ من شأنه التعدّي | والكلب من شأنه الغلولُ |
مُقابح الكلب فيك طراً | يزولُ عنها ولا تزولُ |
وفيه أشياءٌ صالحاتٌ | حَماكَها الله والرسولُ |
فيه هريرٌ وفيه نبحٌ | وحظُّهُ الذلُّ والخمولُ |
والكلب وافٍ وفيك غدرٌ | ففيك عن قدْره سُفول |
وقد يحامي عن المواشي | وما تحامي ولاتصول |
وأنت من أهلِ بيْتِ سوءٍ | قصتُهم قصة ٌ تطولُ |
وجوهُهم للورى عِظات | لكن أقفاءهم طبول |
نستغفرُ الله قد فعلنا | مايفعل المائق الجهول |
ما إن سألناك ماسألنا | إلا كما تُسْأَلُ الطُّلولُ |
صَمْتٌ وعيبٌ فلا خطابٌ | ولاكتابٌ ولا رسولُ |
إن كنت حقاً من الندامى | فمنْ ندامى الملوك غولُ |
وجهٌ طويلٌ يسيل فوه | أحسنُ منه حِرٌ يبول |
بل فيك سُرْبٌ وطولُ خطْمٍ | ولم يزلْ هكذا النغُول |
فإن تكن آلة ُ الندامى | هذين فيما ترى العقول |
طولُ خطومٍ على وجوه | فتوحٍ أفواهُها تهولُ |
فما إذاً سادة الندامى | إلا البلاليعُ والفُيولُ |
إنَّ رئيساً يراك يوماً | لَصابرٌ للأذى حمولُ |
ما مَلَّني من أطاق صبراً | عليك بل بختي الملُولُ |
مستفعل فاعل فعولُ | مستفعل فاعل فعولُ |
بيت كمعناك ليس فيه | معنى سوى أنه فضولُ |