أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ | من جودِهِ العارضُ المستهَلُّ |
ويامن أضاء كشمسِ الضُّحى | فأضحى عليه به نَستَدلُّ |
بوجهِك ذاك الجميلِ آمتثِلْه | في الفعل بي واسْتمع مايُمِلُّ |
فمن مِثله تسْتمِل الفعا | لَ كفُّ كريمٍ عدتْ تستملُّ |
أتهتزُّ في ورقٍ ناضرٍ | وليس لعبدِكَ في ذاك ظِلُّ |
ولم يأتِ ذنباً ترى شخصه | عِياناً ولامثلهُ من يزلُّ |
فإن قلْتَ قصّر فيما عليه | فهْو المُقَصر وهو المُخِل |
ولكنّ عفوكَ عفوٌ يحل | إذا كان قدرُك قدراً يجل |
وإنّي أُريبُك يامَنْ به | دِفاعي الرُّيُوبَ التي قد تظل |
ولكنّ ظنّك بي لا يزالُ | أسوأ ظنّك أو أستقل |
وحتى نقدِّم مالاتَشُكُّ | في أنني معهُ لاأضلُّ |
هنالِك تُوقنُ أنّي الوليُّ | وأنّي المحبُّ وأني المُجِلُّ |
إذا أنْتَ أوليتني صالحاً | فأنت على غيْبِ شكري مُطِلُّ |
وهل يلتقي في سليمي الصدور | ذكْرى صنيع جميلٍ وغِلُّ |
بحالي ضنى ً من توانيكُم | فحتَّى متى سادتي لاتُبلُّ |
وتَضييعَ مثليَ مالا يحلُّ | واللَّه يكره مالا يَحلُّ |
أحقاً رضيتَ بأنَّ الغنى | عدوٌّ لعبدك والفقر خِلُّ |
وأني إذا ماأُعزَّ امرؤ | فلي مُستضيم ولي مُستَذلُّ |
وسيْبُك يغْمُر ظُلابَهُ | وسيْفُك عن ظالمٍ لا يَكلُّ |
أيعجِزُ فضلُك عن خادمٍ | وأنت بأمر الورى مستقلُّ |
وبَذْري يسير كبذر القرَاحِ | واعلم بأني قراحٌ مُغِل |
أغل الثناءَ الذي تعلمو | ن أنْ ليس منه قليلٌ يقلُّ |
فصِلْني بما فيه لي عصمة ٌ | فإن جنابَك مُجْنٍ مُظِلُّ |
وأعْزِز وليَّك إن القبي | حَ كلَّ القبيح وليٌّ يُذل |
ولاتَلْحَينّي في أنْ أذِلَّ | صِفْراً من الإلّ فالوُدُّ إلّ |
وطولك أحظى شفيع لديْ | كَ حين يُمَل الشفيعُ المُمل |
إذا كنْت هشّاً تُلقّي السّؤا | لَ وجهاً يُهلُّ إليه المُهِل |
فإنّي عليك بأن ليس لي | أداة ُ المُدلّ مُدل مدل |
ولِمْ لاوأنت رحيب الفنا | ء بحر يُنيخ إليك المُكلُّ |
ترى الحمدَ ينشرُ مِسكاً يفو | حُ والمالَ يُطوَى لحاماً تَصِلّ |
وتعتدُّ شُكري الذي يُسْتقلْ | لُ فوق جداكَ الذي لا يَقِلُّ |